06-02-2022, 08:34 AM
|
|
|
|
|
قصة الحب الصادق
في يوم من الأيام كان هناك رجل اسمه وسيم وكان وسيم رجل متزوجاً من امرأة يحبها كثيراً أما عن زوجته فكانت اسمها ماريا.
وفي يومٍ من الأيام البائسة في حياة ذلك الزوج كانت زوجته تمارس رياضتها الصباحية المعتادة.
فكانت يوميًا تقوم وتركض بالقرب من التلة في قريتهم التي يسكنون فيها.
وذلك لأن تلك المنطقة لا تعبر بها الشاحنات ولا أي حركة فتكون آمنة للرياضة.
وإذ بها تسقط فجأة وتتعرض لإصابة شديدة جدًا وظلت تصرخ وتستنجد بزوجها ليأتي وينقذها.
ولكن مع الأسف كانت المستشفى أبعد ما يكون عن منطقة التلال التي لا تعبر فيها أي عربات وكان يجب عليهم أن يسيروا حول التلال حتى يصلو لأقرب مستشفى ممكنة.
ومع الأسف لم تصمد ماريا كثيرًا نظرا للإجهاد الذي حدث لها ففارقت الحياة سريعًا قبل أن يصل زوجها بها إلى المستشفى.
وكانت الفاجعة لزوجها حيث صدم وسيم كثيراً وتأثر قلبه بفراقها.
وعلى ذلك وقرر زوجها من فرط حبه لها أن يقوم بحفر طريقاً عبر التلة التي ماتت بجوارها زوجته.
ويكون متصل مباشرةً ما بين قريته والمدينة التابعة لها، كما قرر أن يسمى ذلك الطريق باسمها.
وبالفعل بدأ بالنحت في تلك التلة وكان بكل حزن يتعرض للكثير من الانتقادات والسخرية من الجميع.
كما أنهم استهانوا بقدرته على عمل ذلك الطريق الصعب والذي سيتطلب مجهود جبار ووقت طويل.
ولكن على الرغم من ذلك وكل الكلام السلبي الذي قد سمعه من المحيطين به إلا أن عزيمته لم تقل أبدا.
فهو كان يتخذ ذلك الكلام لكي يزيده من القوة والإصرار على حفر ذلك الطريق فعلى الرغم من فقره وعدم قدرته على تحمل نفقات أدوات الحفر فواصل العمل.
وكان للعمل أن يتم بعد عزيمة وعمل متواصل دام ل 22 عام وبالفعل اسماه ماريا وكان فخور بإنجازه وتخليده لذكرى زوجته.
وكانت تلك أجمل قصة قصيرة عن الحب الحقيقي بين الأزواج.
عشق اليالي شكري لك بحجم السماء.
|
|