طور ذاتك تنعم بحياتك
هيا نتعلم سويا كيف نطور من انفسنا ومن شخصيتنا
س/ هل تريد أن ينظر لك الكل نظرة تقدير وإحترام ؟
س/ هل تريد أن تكون نجماً في المجامع والمجالس ؟!
س/ هل تريد أن تكون محبوباً ومطلوباً من الكل ؟!
س/ هل تريد أن يسأل عنك الكل إذا غبت ، ويطربون لك إذا حضرت؟!
س/ هل تريد أن يتعلق بك الكبير قبل الصغير ؟!
س/ هل تريد أن تكون آرائك مقبولة ، وكلامك مسموعاً، وأوامرك مستجابة ؟!
هل وهل وهل .. وكل الأسئلة التي تحوم حول تقدير الذات وبناء الشخصية في المجتمع ..
أجزم أن هذه أحلام أكثر الناس العقلاء ، بأن يكونوا بهذه الصورة المحترمة
وهذا الوهج العالي ..!
لكن السؤال الأهم ، كيف الوصول إلى هذه المنزلة الرفيعة ؟!
هل هناك كتاباً أو مقالاً ممكن إذا قرأناه تحقق لنا هذا الحلم ؟!
أو هل هناك دواءً إذا أخذناه نلنا هذه الأمنية بظرف أيام ؟!
الجواب ..وبإختصار لايوجد حلاً ولا دواءً ولا كتاباً ولا أي وسيلة لبلوغ المنى والأحلام
إلا بـ .. ببناء الشخصية وتأسيسها عن طريق الذات نفسها ..
فبناء الذات والعناية بها هو السبيل الوحيد لبلوغ الأمل ..
قد يبلغ الإنسان مكانة ما .. بالواسطة والحظ والصدفة ..
لكن صدقوني إذا لم تكن الذات مؤهلة لهذا المكان فستنزل عند أدنى امتحان ..
وإن لم تسقط وتضيع في الواقع فستسقط من عيون الآخرين
ويصبح وجود الشخص كعدمة !!
إذا أردت النجاح والتفوق والسيادة ، فأعلم أنها زرع ذاتك
وإحساسك وشعورك ورضائك عن نفسك تنقله للآخرين ويحسون به !
فأنت حينما تشعر بأنك إنسان واعي ومحترم وواثق من نفسك
ستجد أن الآخرين ينظرون لك نفس النظرة ، وحينما تنظر للنفسك
نظرة الدون والضعف والفشل سيشعر الآخرون إليك بنفس هذا المنظار ..
فإحساسك نحو نفسك يستقبله منك الآخرون ويعكسونه عليك ..!
قال أحد الحكماء
لايكون الكذاب شجاعاً !
لأن الكذب يخلق الريبة والهلع والخوف ، وتوجس الكذاب من عدم قبول كلامه
عند الآخرين يكسبه الجبن والقلق..
فيامن تريد شخصية قوية ، محترمة ، اعلم أن مفتاحها بيدك أنت وحدك ،
وسأختصر الموضوع ببعض النقاط لبناء الشخصية :
1- جاهد أن تكون في السر كما أنت في العلانية حتى لايحصل إضطراب في الشخصية ..
2- طهر ذاتك دائما تطهيراً حسياً ومعنوياً ، التطهير الحسي بالنظافة والطيب ،
والعناية بالبدن والمكان .. والتطهير المعنوي بسلامة الصدر ونظافة اللسان ..
3- ثقف نفسك ، وكن من مدمني القراءة ، ومحبي الإطلاع والبحث ألق في ذهنك
أسئلة وسجلها ، وأبحث عن إيجاباتها ..
4- عود نفسك دائما الهدوء ، وإمتلاك الأعصاب وابتعد عن التوتر والأماكن
والأشخاص الغير مريحين لك .. !
5- ضع لوحة في غرفتك أو مكتبك أو سجل في دفترك الصغير
أهدافك العامة وأمنياتك في الحياة ولاتنس أن تكون بحدود الممكن والمعقول ..!
6- لاتجري مقارنة بينك وبين الآخرين سوءا الناجحين منهم والفاشلين
لأن الظروف والطبائع والفرص تختلف ..كن مستقلاً بذاتك ..
7- إعرف ذاتك .. وحسناتك وعيوبك ، وقدراتك .. فنم القدرات ،
واجتهد في الخلاص من العيوب ..
8- حضر نفسك ذهنياً ونفسياً لأسوى الإحتمالات
وممكن تكتب خطوات تعملها في حالة ظرف ما غير متوقع ..
مثــال :
كنت في مجلس عام وكبير ، ففؤجئت ببعض الحاضرين يوجه إليك سؤالاً
أو كلاما أمام الجميع .. قد يريد رأيك في حدث عارض أو حاصل ..
لهذا لابد من التحضير والتهيؤة والهدوء بعيد عن المغالاة او الإدعاء
بل التحدث في حدود فهمك وثقافتك عن الموضوع او الإعتذار بشكل لبق !
9-أي فكرة تعرض لك أو مشروع قيمتها بنتائجها
فاقرأ النتيجة وتلمسها ، وارسم الخطوط المحتملة لها ..
10- أهم المراحل من عمرك هي مرحلة الشباب والمراهقة
وهي مرحلة تأسيس الشخصية فإن اعتدت الهزل والضحك والضياع وتفويت الفرص
فالغالب أن النجاح سيضيع وسيحل الندم فيما بعد .. !
واخيرا طور ذاتك تنعم بحياتك
..
اذا قررت ان تواجه الحياة بدون الثقة بالنفس فسوف تخسر الكثير من الاشياء والاحلام التى تسعي لتحقيقها ، اذا كنت تشعر انك لا تثق بنفسك بما فيه الكفاية فيمكنك بناء الثقة بالنفس من الصفر .
مايكل إدواردز ، الذى يعرف باسم إدي "النسر" وهو متزلج بريطاني الذي لم يعتقد احد انه قادرا على المشاركة فى دورة الالعاب الاولمبية ، واصبح اول متسابق يمثل بريطانيا فى اولمبياد القفز التزلجي عام 1929 .
كان إدي يعاني من زيادة فى الوزن قليلا ، وايضا من بعد نظر (كان يرتدي نظارات سميكة) وكان يتدرب بالمعدات المستعملة ، وفي بعض الاحيان ، كان يقيم في مستشفى عقلي فنلندي لانه لا يستطيع تحمل تكاليف الاقامة الحقيقية ، وقد شك الكثير من الناس فى قدراته كمتزلج ، اذا لم يكن لديه الثقة بالنفس ، كان سيقول انه لا يستطيع ان يتحمل كل هذا ، ولم يكن سيشارك فى دورة الالعاب الاولمبية ابدا ، كما فعل واصبح محبوبا دوليا كشخصية وشعار للروح الاوليمبية .
عندما افكر في كل الاشخاص العظيمين مثل إدي ، الذين حققوا العظمة من خلال الثقة بالنفس ، واتساءل من اين جاءت هذه الثقة ، لا اعتقد ان الثقة كانت موجودة فيهم بشكل طبيعي ، اذا كانت الثقة لا تأتي بشكل طبيعي، اذا من اين تأتى؟ .
عندما كنت طفلا صغيرا ، قبل ان اذهب الى المدرسة اتذكر اصدقائي كانت ثقتهم لا حدود لها ، عشنا بلا خوف وقلق ، ولم تشعر باى ندم ، واتذكر انه لم يكن هناك احد اكثر ثقة من الاخر ، وقد تسبب هذا في سلوكنا فى المدرسة بالفصل ، واعتقد ان ذلك كان له اثر على الثقة بالنفس ، فى المدرسة كانت درجاتي جيدة ولكنها ليست كبيرة ، لم اكن ابدا احد الاطفال الذين يأخذون مكافأت بسبب درجاتهم العالية او ادائهم ، فلم يكن لدى درجة عالية من احترام الذات والثقة بالنفس التى جاءت في وقت لاحق .
في المدرسة الثانوية ، اكتشفت شغفي بالتكنولوجيا ، فانا احب كتابة الاكواد البرمجية (وما زلت افعل ذلك) وكل برنامج ناجح كنت اكتبه ، لم احصل على اي مدح او جوائز في المدرسة لذلك ، ولكن هذا لا يهم ، لقد كنت افعل ما احب ، وفي كل مرة احل بها مشكلة ترميز صعبة ، اشعر بالثقة بالنفس ، وهنا اكتشفت شيئا ان الثقة بالنفس لا يمكن ان تجدها في الخارج ، فهى شيء يأتي من داخلك .
فقد جاءت الثقة من العمل على الرغم من الصعوبات ، لا يهم اذا نجحت او فشلت (ولكن لقد عرفت منذ فترة طويلة انه حتى اذا فشلت مائة مرة، سوف تنجح اذا كنت قادرا على مواصلة المحاولات) ، كنت فقط بحاجة للاستمرار فى دفع نفسي والثقة بالنفس اكثر .
الثقة بالنفس تأتي عندما يتم التغلب على التحديات :
عندما يتم التغلب على الصراعات ، تشعر بالارتياح ، وعندما يكون هناك قدر كبير من الارتياح ، تأتى الثقة بالنفس ، ربما يكون اسلوب حياتك غير صحي وتفقد الكثير من الوزن ، ربما انت شخص خجول ، وتعتبر التحدث امام جمهور كبير سيكون امرا صعبا بالنسبة لك ، فان قدرتك فى التغلب على العقبة التى تضايقك فى حياتك سوف يجعلك تشعر بالثقة بالنفس من خلال الجهد والخبرة المكتسبة .
الثقة بالنفس تنمو من الشك والنقد :
ستكون هناك انتكاسات وخيبة امل ، سيكون هناك اخفاقات ، وسيكون هناك انتقادات لانه فى البداية لن يكون هناك شئ كامل .
عندما بدأت فى اطلاق موقع الاول لاول مرة ، استغرق الامر وقتا طويلا لكسب القراء ، استغرق الامر بعض الوقت للحصول على 100 زائر ، كان هذا صعبا بالنسبة لي لان طموحاتي كانت كبيرة لهذا الموقع ، وفى وقت ما قد بدا انها محكوم عليها بالفشل ، فقد تلقيت الكثير من الانتقادات ، ورأى البعض ان العالم لا يحتاج الى موقع نصائح اخر ، ورأى اخرون ان هناك خطأ في الفكرة نفسها ، وقد كان من الصعب بالنسبة لي عدم الاستماع اليهم .
ولكن في النهاية ، آمنت بحلمي واستمريت ، فقد قمت بالتخطيط ، واعادة النظر في كيفية تنظيم المواد والكتابة ، وقمت بجعل الموقع اكثر ملاءمة للمستخدمين ، الى جانب توظيف بعض الناس الموهوبين ، وبجهد بسيط اصبح للموقع شعبية ، وبعد بضع سنوات يصل الى الموقع الان الملايين من الزوار .
وكان الخروج من منطقة الراحة والتغلب على اصعب التحديات من اكبر العوامل التى ساعدت في زيادة الثقة بالنفس ، حاول ان تدفع نفسك لمواجهة الصعوبات او التحديات ، واتذكر مقولة لتشرشل اعتقد انها تلخص كل ما ذكرته فى الاعلى وهى ، " اذا كنت تمر باوقات عصيبة تابع مسيرتك " .
بعض الناس يتجنبون التحديات ، ربما بسبب انهم فشلوا في شيء واحد مرات كثيرة ، وربما قيل لهم انهم يفتقرون الى شيء ما للنجاح ، فان هذا قد يجعلهم مستقريين فى الحياة ، ولكن لن تزداد الثقة بالنفس لديهم وسوف يستمر خوفهم من الفشل والذى قد يجعلهم لا يصلون الى النجاح .
مفتاح الثقة بالنفس هو مواجهة كل تحدى ، مع كل تحدى تواجهه وتتغلب عليه فان ثقتك بنفسك سوف تزيد ، لذلك رحب بالتحديات ولا تتجنبها ، فهى التى تساعدك على التطور والنجاح .
عضويتي 
طور ذاتك تنعم بحياتك
