تشتكي بعض الزوجات من أزواجهن الذين تتسم تصرفاتهم بنوع من الطيش والصبيانية، ويبدون أشبه بمراهقين يمارسون نوعاً من التمرد والمشاغبة الزوجية، ولا يعون حقيقة أسباب هذا السلوك المراهق والتغيرات الشخصية التي تقلب في حالات كثيرة الحياة الزوجية رأساً على عقب، وتسبب أزمة تستوجب التدخل والعلاج السريع. وقد أجمع المتخصصون في علم النفس كما تقول الدكتورة أميرة حبراير، الخبيرة النفسية، على أن أغلب الرجال قد يمرون بهذه الحالة بين عمر 40 إلى 50 إذ يجد الرجل نفسه رافضاً لحياته الحالية، معترضاً على وضعه الاجتماعي، باحثاً عن كل ما يجدد شبابه وطاقته بل ومشاعره، وذلك بسبب شعوره بالملل ورغبته الملحة في عيش حالة عاطفية جديدة، فيبدأ في البحث عن علاقات، وصداقات تحقق له ما يريد، ويبالغ في الاهتمام بمظهره، وتغيير نمط حياته ككل بدءاً من صبغ الشعر إلى اهتمامه بأناقته، فيظهر بملابس شبابية أكثر يرتديها من هم في عمر أولاده.
هل كل رجل معرض للمراهقة المتأخرة؟ بحسب رأي المختصين يتعرض لها كل رجل أصيب باضطراب سيكولوجي منذ الطفولة، كأن يكون الرجل قد عانى من الاضطراب النفسي للأب مثلاً، وانعدام الاستقرار الأسري، وكذلك اندفاعية الآباء وعدم تحملهم المسؤولية وهربهم منها، فلم يجد من يحتويه في الصغر، ولم يشعر بدفء الأسرة فينشأ محروماً عاطفياً.
صفات وعلامات الزوج المراهق - يرتدي الزوج المراهق ملابس لا تتناسب مع سنه أو حالته الاجتماعية، وهي إحدى العلامات الواضحة على الزوج المراهق. - يقوم بصبغ شعره الأبيض؛ ليخفي عمره الحقيقي ويصبح أكثر شباباً أمام المحيطين به والجنس الآخر. - لا يتردد أبداً في الإنفاق ببزخ على متطلبات شكله ومظهره العام، حتى وإن كان ذلك لا يتناسب مع حالته المادية، أو متطلبات زوجته وأولاده. - البحث الدائم عن أحدث صيحات الشعر والملابس؛ حتى يواكب العصر ويصبح مثله كمثل الشباب من الجيل الأقل سناً. - يشعر الزوج المراهق أيضا بالنفور تجاه زوجته، التي عاشت معه حياتها وأيامها مقدمة أقصى جهدها معه ومع أولاده، ويحدث هذا النفور حتى لو كانت أنيقة وجميلة وتهتم بنفسها، ويكون دائماً ملوِّحاً في حديثه بتهكمه على عشرتهما ومسيرة حياتهما التي عاشاها سوياً. - القيام بتصرفات غير مسؤولة، ولا تتناسب مع سنه، ومحاولة لفت النظر إليه ليكون مصدر إعجاب المحيطين به.
كيف تعالج الزوجة أزمتها مع الزوج المراهق؟ - تصبر وتصارع حتى تحاول إعادة الحياة إلى وضعها الطبيعي. - عدم التزام العناد والاعتداد بالكرامة حتى لا تنهدم أسس وركائز الأسرة. - محاولة معرفة أسباب الخيانة أو التصرف بصبيانية مع الزوج، حتى تصل الزوجة إلى أساس المشكلة والتي قد يكون لها يد كبيرة فيها. - اجتناب أسلوب الهجوم على الزوج، حيث إنه يعتبر طريقة عكسية وسلبية جداً في حل المشاكل، ولا يجدي أي نفع بل بالعكس سوف يزيد حالة التوتر، وتتسع المسافات بين الزوج والزوجة، لتصل إلى مرحلة الطلاق أحياناً. - عدم مناقشة الأمر مع أفراد العائلة، وعدم تدخل أطراف أخرى في المشكلة، حتى لا تزداد حدة المشكلة مع اختلاف الأفكار والآراء. - نسيان كل ما مضى من مشاكل ومصاعب وخلافات مع الزوج لاستمرار الحياة، وهو أمر تتكفل به الحياة رغماً عن أي شخص، لكن يجب على الإنسان أن يساعد نفسه ليتخطى عقباته ومشاكله.
كذاك هو الحال مع الطرف الاخر، الكل يحصل به حالة انفصام سايكلوجي، فليست القضية مختصرة على الرجل ، كم حدث من طلاقات وخلوعات بسبب
ألمراهقة المتأخرة من الجنس الاخر . او عدم تفهم وضع الرجل عندما يرى الزواج الثاني يحدد مصيرة وربما مصير العائلة بشكل كامل ، والعكس بنفس الوقت صحيح ربما الزواج الثاني يدمر العائلة، وكذلك الزوجة احيانا تركب موجة الجيل الجديد والمغايرة لجيلها وجيل زوجها. حتى يصبح الزوج اضحوكة بين الناس ان لم يطلقها. او تخلعه الزوجة بقوة النظام. فيكون خلع واهانة للزوج والاولاد. وخراب البيت. فالله المستعان كم رأينا وكم قرأنا وكم وكم ... قرأت مقالتك السيدة الريم وامعنت بها جيدا ، فألفيتها جدا مقالة معبرة عما تعيشه الزوجة مع مراهقة زوجها المتاخرة فهذه بالتاكيد مصيبة لا تصلح الا بعلاج. كذلك لا ننسى الطرف الاخر ما له وما عليه. دمت بهذا العطاء والنقاء سيدتي الريم المبجلة .