في المجال العلمي الاجتماعي لا يزال تحديد المهارات الاجتماعية والعاطفية أمرًا مثيرًا للجدل، نظرًا لأن العديد من العوامل البيولوجية والنفسية والوراثية وما إلى ذلك تلعب دورًا في تطورها.
ومع ذلك تشير معظم المصادر التي تم الرجوع إليها إلى أن المهارات الاجتماعية والعاطفية هي مجموعة السلوكيات والسلوكيات، التي نطورها نتيجة للتجربة والتفاعل مع البشر الآخرين والتي تسمح لنا بربط التواصل بالتعبير عن المشاعر.
في هذا المعنى فهي مهارات غير معرفية (لأنها لم تولد من اكتساب المعرفة النظرية، ولكن من التجربة العاطفية نفسها)، التي تحدد طريقتنا في الارتباط واتخاذ القرارات ومتابعة الأهداف والغايات والتعبير للآخرين عن كيفية ذلك، فنشعر ونكون قادرين على فهم مشاعر وعواطف البشر الآخرين.
أحد الأسباب الرئيسية للنقاش هو أنه على الرغم من أن بعض المؤلفين يعتبرون هذه القدرات سمات شخصية لكل شخص، يعتقد البعض الآخر أن وزن التعليم والثقافة والصداقات والتنشئة تلعب دورًا أكثر أهمية، مما يعني أنهم ليست ميزات ثابتة، ولكنها قابلة للتشكيل.
مهما كان الأمر فإن الشيء المهم هو أن المهارات الاجتماعية والعاطفية هي السلوكيات التي تسمح لنا بعدم بناء كل شيء على نجاحنا، ولكن أيضًا للتصرف حتى لا تؤثر قراراتنا على حريات الآخرين، كونك ذكيًا عاطفيًا يعني أنك تستند على مهارات.
لذلك فإن عدم تطوير المهارات منذ الطفولة (وهو الوقت الذي يتم فيه وضع أسس شخصيتنا) يمكن أن يؤدي إلى مشاكل التواصل الاجتماعي في حياة البالغين، علينا أن نعرف كيف نعبر عن مشاعرنا دون الإضرار بمشاعر الآخرين، وهذا يجب أن نتعلمه منذ الصغر.
باختصار المهارات الاجتماعية-العاطفية هي مجموعة السمات والسلوكيات الشخصية التي نكتسبها في طريقنا لتحقيق أهدافنا والوصول إلى أهدافنا، وحتى نعرف كيفية توصيل مشاعرنا ومعالجة مشاعر الآخرين، وبالتالي جعل حياتنا أكثر راحة، وهذا أفضل لنا وللأشخاص الذين نعيش معهم بشكل وثيق.