يجيب عنها الشيخ عويضة عثمان
أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية:
هل يجوز أن أعطى زكاة مالى لأخى وأختى الفقيرين؟
لقد حثنا الإسلام على التكافل بين المسلمين،
ويبلغ هذا التكافل فضله إذا كان بين الأقارب،
لأن القريب يعرف ما عندك، وربما امتدت
عينه لمالك، لذلك كانت الزكاة على القريب
الفقير أعظم ثوابا من غيره، فهى تحمل فضلين،
الأول كونها زكاة، والثانى كونها صلة للرحم،
عن سليمان بن عامر الضبى:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«الصدقة على المسكين صدقة،
وعلى ذى الرحم ثنتان: صدقة وصلة»
رواه الإمام أحمدوالترمذى غيرهما.
وعليه فيجوز للمسلم أن يعطى زكاة
ماله لأخيه وأخته الفقيرين.
تعجيل الزكاة
أقوم سنويا بإخراج زكاة مالى فى شهر المحرم
فهل يجوز لى تعجيل جزء منها
أو كلها فى شهر رمضان نظرا لحاجة الناس؟
إن الزكاة تطهر النفس من شوائب البخل،
وأمراض الطمع، وتحرر الإنسان من أسر المادة،
ولقد فرض الله الزكاة بأوامر صريحة فى القرآن
والسنة، قال تعالى
«خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها»،
وقال تعالى
«وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة»،
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
«بنى الإسلام على خمس..
وذكر منها «إيتاء الزكاة»،
وقد ذهب جمهور العلماء من الحنفية والشافعية
والحنابلة وغيرهم إلى جواز إخراج الزكاة
قبل وقت وجوبها، واستدلوا بما رُوى
عن سيدنا على بن أبى طالب أن العباس
رضى الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم
فى تعجيل صدقته قبل أن تحل فرخصَ
له فى ذلك «وفى لفظ» فى تعجيل الزكاة
«رواه أبو داود،
ولأنه تعجيل لمال وُجد سبب وجوبه
قبل وجوبه، فجاز، كتعجيل قضاء الدين
قبل حلول موعده، وكأداء كفارة اليمين
بعد الحلف وقبل الحنث»،
ويُشترط لتعجيلها ملك نصابها.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـان كريــم
الدكتور علــى