[ /•• عَبَثْ ••\ ]

أكتب عبثًا لا يميل ولا يٌمّل
والحرف بين أناملي ما زال بصمتٍ مهيب .

نم قرير العين وحدك من يلامس شغاف قلبي يا أنا .

لستُ ناقصة لحد أن يستهان بي
‏فتلقفوا عبثي بلا ظنون .

هذه اللحظة
أحـوم بفضاء الكلمات فتتفجر بداخلي براكين الحنين لأمي .

قطرة شوقٍ أسالت الدمع مدرارًا .!

لكِ أُمي
تودعيني بصمتٍ وترحلين ناسيةً
شهاب طفلةٍ تساقطت شظاياها في فلك رحيلك .

على أعتاب الآهـ أُمي
يتساقط العبث غصبًا عني وتهرول الحروف إلى محرابك
ضارعة تلتمس المغفرة .

على سبيل الحنين أُمي
أُقبلُ وجنات الورد الغافية عند حدود طيفك .

ليغفو الحنين بكبد الروح
وتوقد النيران في أشلاء شوقٍ غمد الأرق
سيوفه في أحشائها .

وأجمعُ الآهات من غفوة الليل أرصها حكايةً للزمن .

تُلاغيني الحروف تلامس الوجدان
وتذكرني أن سنوات العمر بدونك أُمي ماضية كالسراب .

البدر معجب بهذا

أمي ماذا لو عشت بداخل الحلم
أتنفس عبيرك أتنشق حنانك حتى أفقد فيك ذاكرتي .

البدر معجب بهذا

بصمتٍ وظلمة ليل بها اتقدت مجامر شوق مستعر
وحنين لأُمي على اتساع المدى .

البدر معجب بهذا

طفلة أتعبها اللهاث تحلم بحضنك أُمي منذ فجر الرحيل .

البدر معجب بهذا

‏يا أنا طيفك يلازمني ملازمة الظل فكفاك اليوم بعدًا .

البدر معجب بهذا

أُمنيات تتأرجح هذا المساء بين
‏فنجان قهوة ‏ذاكرة حمقاء .

هو الفراق تعصف بنا ريحه ‏وتزخ علينا سحبه السوداء .
‏

‏وأرواحنا أضحت مخضبةً بالحنين تهتري من الشوق .
‏

أيّ ألمٍ ذاك الذي يصنعُ في الروح ضجيجًا ..

هو الوجع نتجرعه غصةً غصة .!

ماذا لو يسترجع الإنسان عافية مزاجه .

أنا قيثارة حزن يعزفها الليل
حينما تموت النجوم من أحضان السماء .
وأنت .!؟
ألا تعلم أنني أصبحت قنديلًا مطفئًا من الشوق يا أنا .!!

في كل مرة أُحاول التطهر منك أجدني أشتاقك أكثر .

تزداد لهفتي ؛ تشتعل أفكاري وتهيم روحي
عندما تصطدم بك نبضة تائهة ..!

أرتشف فنجان قهوتي وأقرأ طالعي في وجهك وعيناك
تجمعنا الفيروز بأحلا اللحظات .