كيف نُوفّق بين حديث إن العبد ليُحرم الرزق من ذنب يصيبه وبين التوسيع على العُصاة
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نور الله أوقاتكم بطاعته ونفع بكم
سماحة الشيخ سؤال طالما تبادر إلى ذهني وأتمنى أن أجد لديك الجواب الشافي فسؤالي يدور حول حديث الرسول صلوات ربي وسلامه عليه (إن العبد ليحرم الرزق من ذنب يصيبه ) حسنا كيف نوفق بين هذا الحديث وبين العصاة الذين نراهم والنعم عليهم في ازدياد وكيف يعلم الشخص أن ما يمر به هو اختبار وابتلاء أو يكون من العباد الذين حرموا الرزق لذنب أصابه ؟
هذا ولكم مني وافر الشكر الجزيل دمتم في حفظ الله
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
الحديث المذكور في السؤال فيه ضَعْف .
وأما ما يُرَى مِن توسعة الرزق لِبعض العُصاة أو حتى لكثير من الكفار ، فإنما هو استدراج مِن الله ، وابتلاء كما قال الله عزّ وَجَلّ : (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً) .
وقال عليه الصلاة والسلام : إذا رأيت الله يُعْطِي العبد مِن الدنيا على مَعَاصِيه ما يُحِبّ فإنما هو استدراج ، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) . رواه الإمام أحمد ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
مشاركة رائعة جدا
إبداع في الطرح وروعة في الإنتقاء
وجهداً تشكري عليه
دمت رائع الطرح وافر العطاء
أكاليل الزهر أنثرها في صفحتك
مع خالص تحياتى وفائق أحترامي عشق الليالي
كل الشكر وكل التقدير
لحضرتك
على روعة ما قدمت لنـــا
من موضوع اكثر من رائع
اللهم اكرمك وأسعدك وبارك فيك
ربنا يجعل كل ما تقدمونه
في موازين حسناتكم
ويجازيك عنا خير الجــزاء
يااااااااااااااااارب
لك كل تحياتى وتقديرى وحبى
الدكتــور علــى