رواية ما لا نبوح به للكاتبة ساندرا سراج
كم مرة إنفصلنا؟ لا أعرف، كل ما أعرفه أن البعد عنه يربكني،
كنت أريد أن أعود، في كل مرة نبتعد كنتُ أعود دائماً، أرجع وأنا كُلي
أمل أن يتغير، أن يصبح لي، أن يتخلى عن حماقاته ويراني
على حقيقتي ولو لمرة واحدة، كنت أريده أن يكون
مثالياً وأن يكون لي وحدي، كنتُ أريد
كل شيء وحدي! ولم يكن هو يشعر بأي شيء
.. تركني هنا في المنتصف تماماً، لا أنا أكملت الطريق وحدي، ولا أنا
بقيت معه، صرتُ في هذا المنتصف اللعين، لا لون لي!
في رواية ما لا نبوح به تسافر بطلة الحكاية بحثاً عن نفسهامع بطلة
روايتها الدكتورة النفسية (إيلين) إلى لندن، لتقابل
حبها الحقيقي في تلك المدينة الجميلة”ادم” شاب في الثلاثين ، غامض
، من اصل عربي اب مصري و ام بريطانية ،
يحبها كثيراً و لكنه غارق في ماضيه ، لا يستطيع ان يتخطاه و لا ان يتركها ..
يحاول الا يخبرها طول وقت. ، تتعلق به، غير أن أحلامنا عن
الحب ربما تبدو باهتة إذا جاءت في غير موعدها، لذلك تعود
إلى الأسكندرية بحثاً عن حب قديم لطالما
أرهقها، في المنتصف .. تكتشف أنها وحدها تحتاج إلى أن تحب نفسها
قبل أن يحبها الآخرين، فهل تتغير تفاصيل الحكاية ؟!
و ما الذي سيحدث بينهم؟ وكيف ستسير علاقتهم معاً؟
مقتبس من رواية ما لا نبوح به
“لا أعلم هل هو يتغير للأحسن فقط لشعوره
أنه مهدد،إن غروره أكبر من أن يشعر أنه مهدد،
إنه خائف الآن..لطالما كنت أنا الخائفة من خسارتك وكنت
أنت جبل صامت، حان وقت أن تدفع ثمن صمتك،
حان وقت أن تخاف أنت..
جاء وقت أن تكون أنت إيلين الرقيقة، وأكون أنا آدم المتحجر
حان وقت أن تشعر بتلك الغصة بروحك التي طالما شعرت
بها.. أن تشعر أنك مُعلق بين السماء والأرض.. بين العشق وشعور
مُبهم لا اسم له..مُعلَّق بين الشيء وعدمه”