هرم سنفرو المائل أو الهرم المنحني في دهشور الجيزة مصر
تاريخ وحقائق بناء اهم اهرامات مصر الفرعونية الاثرية، كم سعر تذكرة الدخول ومواعيد العمل الرسمية والمزيد.
تاريخ انشاء أقدم اهرامات مصر القديمة في عهد الملك سنفرو بالأسرة الرابعة. اسرار بناء الهرم وما هي التقنيات المستخدمة لبنائه في منطقة دهشور الجيزة مصر والمزيد.
تم بناء الهرم في عهد الملك سنفرو من الاسرة الرابعة الحاكمة لمصر، ويرجع تسميته بالهرم المائل، حيث تم بناء الهرم ليصعد بزاوية بمقدار ٥٨ درجة من سطح الأرض، ثم تغير زاوية الجزء العلوي الى ٤٣ درجة بداية من منتصف الهرم.
استغرق بناء هرم سنفرو المائل ١٤ عام ولكن الملك سنفرو قرر بناء هرم اخر وهو الهرم الأحمر على بعد ٢ كم في اتجاه الشمال من هر سنفرو ليدفن فيه.
ساعدت التقنية المستخدمة في بناء الهرم التعرف على اسرار بناء الاهرامات حيث تتم عن طريق وضع طبقة مربعة افقية من الحجارة يعلوها طبقة اقل في المساحة بزاوية ميل ٥٢ درجة حتى الحصول على الشكل الكامل للهرم الأكبر.
قام الملك خوفو ابن الملك سنفرو باستخدام تقنية بناء الهرم الأحمر للبناء الهرم الأكبر على هضبة محافظة الجيرة ليصل ارتفاعه الى ١٥٧ متر، ثم قام الملك خفرع ببناء الهرم الثاني بجانب والده ولكن اقل ارتفاع، ثم الملك منقرع ببناء الهرم الثالث والاصغير بين الاهرامات الثلاثة كمقابر للملوك الثلاثة.
مدينة الهرمن للملك:
نعرف من أمثلة أخرى، وتتشكك في أمر الملك الذي لم يتمهل حتى يصبح كهلا ثم يشغل نفسه بأمر قبره. فقد كان هو الشأن الطاغي على العهد، فقد شيد سنفرو مدينة، تسمى مدينة الهرمين على حدود الصحراء. بالقرب من قرية دهشور الحالية. فمن هذه القرية يسير طريق صاعد.
في اتجاه أحد الأهرام. وهو وإن لم يبلغ في حجمه ضخامة الهرم الأكبر لخوفو. إلا أنه مهم جدًا؛ لأن ارتفاعه يبلغ نحو مائة متر. ولم يفحص بشكل متكامل. ولم -يجدوا به تابوتا. وحجرة الدفن به ذات سقف مقبى. طريقة تبدو متبعة في عهد سنفرو. والمقابر المجاورة المعاصرة له. وعلى مسافة قريبة يلفت-النظر بشدة أثر رائع بالصحراء الليبية.
هرم سنفرو المائل
وهو الهرم المنبعج. ويسمى هكذا لأن زاوية انحنائه تغيرت.. قبل الانتهاء من بنائه. وقضية أنه هرم سنفرو ليست محل شك الآن، وعثر عمال المحاجر على اسمه منقوشا على كل حجرية، ويقراً بكثرة في المعابد الجنائزية.
وهذا الهرم مدهش فله مدخلان. ودهليزان وحجرتان لهما سقف مقبى. وتفسير هذا الأمر بسيط. فقد وجدوا بعد بناء الحجرة الأولى أنها لا تليق بالدفن الملكية. فغيروا التخطيط بعدما دعموها بقوائم من خشب الأرز. وبدوا في تشييد حجرة أخرى جديدة، ومع ذلك نجهل أين دفن الملك.
هرمان لملك واحد. هذا كثير فعلا. وثلاثة كثير جدا. لكن الهرم الثالث الذي ينسب لسنفرو ليس سوى هرم ميدوم وليس من ينسبون هذا الهرم له باحثين معاصرين. لكنهم كتاب متعلمون زاروا الموقع في عصر الدولة الوسطى وتركوا جرافيتى على جدران المعبد الجنائزي.
فقد رأوه في حالة جيدة جدا ولم يترددوا في نسبته للملك سنفرو، لكن المقابر المجاورة خاصة بموظفين عاشوا في بداية الأسرة الرابعة وآثار الشخصية المدفونة لم توجد لا في ميدوم ولا في دهشور.
ولكن مع ذلك، لسنا نملك هن الأدلة ما يمكننا من مواجهة هذه المشكلة. فهرم ميدوم كان في الأصل هرما مدرجا مثل هرم زوسر في سقارة، وهذا النمط من البناء كان سائدا في عصر الأسرة الثالثة كله، وتحول هذا الهرم إلى هرم كامل عن طريق كسوته من جديد بالحجر الجيري.
ونستطيع أن نقول: إننا نرى في هذا الهرم مرحلة انتقالية بين الأسرتين. ومن عجيب الأمر أن يصل هذا الأثر بين الأسرتين؛ فقد بدأ في نهاية الأسرة الثالثة. على يدي حونى آخر ملوكها. ثم أكمله سنفرو. هذا الملك المؤسس للأسرة الرابعة الجديدة. الذي كان – فيما يبدو – لديه النية لامتلاك هذا الأثر الذي شيده سلفه، ثم غير رأيه خشية انتقام الملك الذي يعتلي العرش بعده.
كانت لديه فكرة تشييد هرم بالقرب من دهشور. بالقرب من مقر الحكم الذي حمل نفس الاسم: ‘سنفرو مشرق يظهر سنفرو – وفى ميدوم دفعت نكرى سنفرو ذكرى حونى للظل- وعلى الرغم هن كل هذه الاحتياطات التي اتخذت لدعم احترام عمل سنفرو والحفاظ عليه، وضعان القيام على عبادته الجنائزية، بواسطة كل أنواع البشر والموظفين ومعهم موظفو الهرم، نجد عمال المحاجر قد انتزعوا أحجار الطرق الصاعدة.
وكان هذا الأمر محل عدم تسامح ببى الاول – من الأسرة الخامسة — الذي قرر احترام سمعة سنفرو والحفاظ عليها بوصفه ملكا طيبا والحفاظ على الأهرام والمدينة وسكانها.
نحت مبعوثو الملوك المنفيين في سيناء نقوشًا تخلد ذكراهم. وتؤكد سيطرتهم على البلاد الأجنبية: سنفرو الذي يضرب البربر يهوى بمقمعته المنتصرة على العدو الآسيوي. وأمامه إطار مستطيل يحتوي على لقبه سيد الماعت. ويعلن أنه حورس في القصر. فهو يتحكم في النظام من أجل حورس السماوي الذي يجسده الملك نفسه.
تماثيل الملك سنفرو:
ومع ذلك فنحن لدينا رأسان بالنقش البارز، أحدهما يرتدى التاج المزدوج. وعلى الآخر غطاء راًس يعلوه زوجان من القرون وريشتان. وفى مقدمة التاج حية الكوبرا. العينان مفتوحتان، والرقبة قصيرة نوعا ما، والشفتان ممتدتان قليلة: الذقن لينة قليلا جاء تمثالان مثل النقوش من المعبد الجنائزي الملحق بالهرم المنبعج، وهما مهشمان جدا.
التمثال الأقل سوءا فيهما يوضح لنا شخصية هادئة، ذات ملامح عادية، وبقدر ما يمكننا الحكم من خلال هذه الآثار، فإنه لا يوجد شبه مع خفرع ولا مع منكاورع، ولكن ربما من رع جدف، خليفة خفرع.
لم يترك سنفرو — وهو مؤسس الأسرة –
أية معلومات عن والديه. وكانت لديه زوجتان عاشتا من بعده. الملكة حتب حرس السلام عليها، وربما كانت ابنة حونى، فيحدث كثيرًا في مجرى التاريخ الفرعوني أن يتزوج مؤسس أسرة جديدة ابنة حاكم يثبته فى مكانه، تأكيدا لشرعية استيلائه على العرش.
اكتشف الأثري رايزنر بالقرب من هرم خوفو خبيئة عميقة في الأرض تحتوي على الأثاث الجنائزي الرائع للملكة، وهي من مفاخر المتحف المصري. على قبة السرير نقرأ أسماء زوجها سنفرو.
وعلى الكرسي أسماء خوفو ابنها. ربما جاز لنا القول بأن الملكة – وبعد وفاة زوجها –
قد عاشت فترة في عهد ابنها خوفو الذي اعتنى بدفنها. تبقى نقطة غامضة. كان تابوت. الخبيئة فارغا، فلم يعثر على جسد الملكة. ربما انتزعه من مكانه خوفو نفسه، ولكن لا نعرف ماذا حدث بعد ذلك.