يحكى أن، أنه في قديم الزمان، كان يمر بالشارع المصري أوقات عصيبة، كان يعاني منها المصريين من ضيق الحال والتقشف والجفاف، وفي هذه الأوقات كان يلجئ الفقراء والمساكين إلى المطاحن القمح، حتى يعطف عليهم أصحاب تلك المطاحن والأغنياء، ويعطوهم قليلا من الطحين، ليسدوا به جوع أبنائهم وأسرهم.
وكانت تلك الطواحين تجرها الثيران الكبيرة، لقدرتهم على التحمل على طحن القمح طيلة النهار، ولكن أصحاب المطاحن والأغنياء، عندما يضيقون ذرعا وضيقا من إلحاح الفقراء، كانوا يقومون بطردهم قائلين "اذهبوا من هنا فأنتم لا لكم في الثور ولا في الطحين" ، أي لا علاقة لهم بعمل الثور ولا لهم الحق في أخذ الطحين، ولا فائدة لهم من وقوفهم.