حديث الصيام..الشيطـان إمـام الكاذبيـن

بذل إبليس اللعين كل جهده ليحمل آدم
على معصية الله عز وجل فيأكل من تلك الشجرة
التى نهاه ربه من مجرد الاقتراب منها
والإطعام من ثمارها، حتى يصير معه
فى معصية الله عز وجل سواء، واحتال
على سيدنا آدم وزوجته ليزين لهما هذه المعصية
لاجئا إلى الكذب والخداع لتحقيق رغبته الآثمة.
فقد قال لهما بمكر وخداع وكذب وتضليل
ما نهاكما ربكما عن الأكل من هذه الشجرة
إلا كراهية منه أن تصيرا بذلك ملكين
أو تصبحا من الخالدين فى الجنة،
وسعى إلى إحكام تغريره وتضليله لهما باللجوء
إلى القسم لهما بالله رب العالمين،
ليظهر لهما صدق قولـه ويؤكد سلامة نصحه،
فقد ذكر الحافظ ابن كثير فى تفسيره راويا
عن عبدالله بن عباس رضى الله عنهما
أن الشيطان غرهما بهذا اليمين فصدقه
آدم عليه السلام لأنه كان يظن أنه لا يمكن
لأحد من مخلوقات الله أن يتجرأ على الحلف
بالله عز وجل كذبا.
ولقد سجل القرآن الكريم قصة الشيطان
مع سيدنا آدم من بداية خلق آدم إلى أن أغواه
الشيطان بالأكل من الشجرة التى نهاه
ربه من الأكل منها،
فى الآيات من 10 إلى 25 من سورة الأعراف.
ونخلص من هذا القصص القرآنى الكريم
أن الشيطان هو إمام الكاذبين وأول المخادعين،
وأن عداوته للإنسان عداوة قديمة تعود
إلى بداية الخليقة وستستمر إلى أن يرث الله
الأرض ومن عليها، من أجل ذلك حذرنا
ربنا جل فى علاه من مكائد الشيطان
ولفت انتباهنا إلى بغضه وعدائه لنا
فقال سبحانه وتعالى
«إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا
إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير».
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريــم
الدكتور علـى