لا ينحصر نجاح أى إنسان فى شهرته فقط، ولكن تستطيع أنت أن تدرك وتستشعر النجاح بطرق وأفكار أخرى قد نجهل رد فعلها فى وقتها ولكن قد تستشعرها فيما بعد، حاول أن تترك أثراً جميلاً فى حياتك يكون صدقة جارية لك بعد مماتك، بابتسامة راقية ويقين وثبات انفعالى وقت الشدائد والمحن، تستطيع أن تتغلب على هاجس اليأس، فتتغير حياتك للأفضل، هذا فى حد ذاته نجاح لكونك استطعت التحكم والسيطرة على لحظات الانهيار والسقوط فى وقت العتمة والهذيان، كذلك تحكمك فى ذاتك وقت اشتهاء شىء معين، قد يؤدى بك إلى الذنوب والمعاصى، وقد تتبدل وتنهار ذاتك إذا سلكت طريق العصيان، فصمود والتحكم فى زمام الأمور من رغبات وشهوات واحتياجات هذا فى حد ذاته نجاح.
أنت تكون سبباً فى رقى وتحضر من حولك فى طريقة تغيير أفكارهم وسلوكهم ونجاحهم فى حياتهم يكون ذلك بمثابة نجاح لك أيضاً، لأنك كنت جزء من هذا النجاح، وأن تنال احترام من حولك فى أى مكان تذهب إليه وتضفى بوجودك نكهة خاصة بك فى طريقة كلامك بروح المرح والدعابة الراقية هذا فى حد ذاته نجاح.
تحملك سخافة البعض والصبر عليهم ومحاولة التماسك واستشعار الثوابت والتوازن بداخلك حتى لا تتصرف بطريقة تسىء لك وقد تخسر بسببها الكثير، تحكمك فى انفعالك وسلوكياتك وتصرفاتك وإدراكك كون مع من تتعامل بطريقة إيجابية، هذا فى حد ذاته نجاح، فكم من ردة فعل كانت سبباً فى خسائر فادحة ومروعة لك ولمن حولك.
السقوط نتيجة الإخفاق فى اختبار ما، ومحاولة إعادة تصحيح الأوضاع بصورة أفضل من السابق، كونك أخذت عهد على نفسك فى التغيير لخطوة أفضل وعدم المكوث فى ذات الفكرة الهدامة ورفض البقاء فى دائرة الفشل والمكان غير المناسب لك هذا فى حد ذاته نجاح.
تغلبك على مخاوفك وشكوك وترددك والشعور بالرضا وتحرير ذاتك من أنماط سلبية قديمة واستبدالها بأشياء إيجابية وترسيخ عادة النجاح والإبداع هذا فى حد ذاته نجاح.
المحافظة على عباداتك وصلاتك والإيمان المتجدد فى داخل ذاتك والعمل بقانون العطاء وثباتك فى اتخاذ قراراتك بما يخدم الحق سواء كنت قائدا أو موظفاً.. وكونك صادقاً وصريحاً مع ذاتك وتحاسبها من آن إلى آخر واستشعارك للفقر والمرض ومساعدة من حولك برقى، هذا فى حد ذاته نجاح.
فكرة النجاح فى حد ذاتها والسعى أن تكون فى دائرة الناجين والخارجين من الدنيا بسلام وتعدد وسائل وطرق الرقى والتحضر أينما وجدت وأينما كنت هذا فى حد ذاته نجاح.
عضويتي 
الشعور بالنجاح.. رؤية مختلفة
العرض الشجري