توفي رجل وتأرملت زوجته ونشآء إبنه الصغير منها يتيمآ في رعآية الله ثم رعآية أمه التي مآ أن خرجت من العدة حتى تقدم لها الخطآب ورفضت الزوآج لكي تتفرغ لرعآية إبنها وأخبرت إخوآنها وأعمآم إبنها إنها لآ تفكر بالزوآج من آي كآن ولآ تحب أن يشآطر إبنها الحب آي إنسآن فربت إبنها وعلمته ولكنه خيب أملها كونه هجر درآسته بعد الثآنوية وأخذ منحى آخر حينما إتجه مع أبنآء السوء فشعرت بإنفلآته ففكرت تزوجه لربما تسآعدها زوجته عليه ولكن بقي على نهجه وعجزتا فيه فطلبت الزوجة الطلآق فطلقها بلآ تفكير او تروي في الأمر وكآن يغآدر المنزل العصر ولآ يعود الا الفجر وينآم مسطولآ ومن شدة حب امه له لم تشكيه رغم نصآئح أعمآمه وإخوآنها بأن تشكيه رفضت وقآلت لهم أنتم تجنبوا إبني فقآطعوها وبقيت تصآرع الزمن في هدآية إبنها وفي ليلة خريفية مآطرة حآلكة السوآد وكآن إبنها قد عآد من الخآرج مسطولآ فتركته ينآم وخرجت خآرج مأوآها والمطر يمطر بغزآرة ووقفت متجهة للقبلة ورفعت يدها تدعو وتبتهل الى الله أن يهدي لها إبنها ويسخره لسمآع كلآمها وطآعتها وبقيت تحت المطر وتدعو الله حتى توقف المطر وبرد الجو فدخلت وأستبدلت ملآبسها وتوضأت ووقفت تصلي وتدعو الله في قيآمها وركوعها وسجوها وجلوسها وفجأت نهض إبنها وهو مذعور ويبكي فحضنته وهي تبكي فنطق بقول أمي أمي أنا مقصر مع الله ثم معآك فهدأت من خوفه ومن تلقآء نفسه قآم وأغتسل وغير ملآبسه وطلب السجآدة وصلى ركعتين بسور طويلة ثم أخذ المصحف وجلس يقرأ وهو يبكي وأمه جآلسة تهدئه فقبل رأسها ويدها وقآل أمي وعدي وعهدي لك سمآع كلآمك حتى لوكآن في ذلك موتي فقآلت له نآم نوم العوآفي فقآل أيقضيني لصلآة الفجر ففعلت وقآم بلآ تردد وتوضآء وذهب المسجد فاستغربوا من في المسجد حضوره وبعدما صلى عآد للمنزل وأخذ المصحف وبقي يقرآء حتى شرقت الشمس وأرتفعت فقآم وصلى الضحى وأمه في فرح شديد مما هو عليه وخرج وأخذ مقآضي وتغدى يده بيد أمه وبقي يسولف معها وذهب وصلى العصر وعآد فجآءه إثنين من رفقآء السوء كعآدتهم فتجرد لهم بالإجآبة بفخر قآل أمي منعتني من الخروج وكفى عصيآن وعقوق لست معكم ولآ تعرفوني ولآ أعرفكم وكآنت أمه تسمع هذا الكلآم فصمتت فأقفل البآب وعآد للدآخل وقبل راس امه ويدها ومنذ ليلة المطر تغير حآله وأصبح الإبن العآقل المطيع لأمه وبحث له عن عمل وارآح أمه من عنآئها وذهب بها عمرة وجآء الحج وحججها والتحم بأعمآمه وأخوآله وأعتذر لهم عن كل ما بدر منه نحوهم فأصبحوا يحبونه وزوجه خآله أحد بنآته وكآن شرطه طآعة أمه قبل طآعته من الزوجة فتم كل شيء وأمتدحوا أمه أعمآمه وأخوآله وسألوها عن سر التحول هذا فقآلت الله سبحآنه وتعآلى هدآه فلقد عملت ليلة المطر كذا وكذا واستجآب الله لطلبي ودعآئي .
أدعوا لأبنآئكم في صلوآتكم وفي الأيآم والليآلي الممطرة فالله قريب من عبده وأمته ويستجيب منهم رعآنا الله وهدآنا وإيآكم .،،،،
عضويتي 
الأرملة وإبنها العآق / بقلمي
العرض الشجري