الراقية لكي من القلب إهداء

كان هناك فتاة جميلة راقية بسلوكها وطبعها حسنة المظهر كانت تعشق كتابة الشعر
كانت تكتب الشعر وتنشده كالقصيد تعزف على أوتار حروفها المتناسقة .
كانت تحب القراءة وكل مافي حياتها والديها
كانت تحب البساطة غير متكبرة .
وفي يوم من الأيام قابلت شاعرا ماهرا حروفه كلها إبداع ورقي .
تعرفت الراقية على الشاعر عند جلوسها في حديقة بعدما تكتب أشعارها كالعدة تقدم منها الرجل قائلا :
برق يروق الأنظار لايفهمه إلا العشاق .
ردت الراقية قائلة :
دعني أحني قلمي قليلا
إحتراما لك ولردك الذي هز أركان
دمت بود لك إحتراماتي
ياسيدي
طأطأت الراقية رأسها في ورقتها وأكملت كتابتها وهي تتكلم : لم أكن أعلم أن أسوار قلبي كلها تفتح إلا بإذنك
ولم أكن أعلم أن للعشق ليس له لذة من دونك
فرد الشاعر لها فكيف للحياة أن تكون جميلة بدون ورود
وكيف للعشق أن يصبح له لذة بدون عشيقة
قامت الراقية من مكانها وتقدمت نحو الشاعر أ تحب الشعر مثلي أنا فأنا ورثته أبا عن جد .
ضحك الشاعر قائلا فكيف لشاعر مثلي أن يقف أمامك ويقول أحب الشعر فأنتي كلامك ألماس متطاير في المكان عطر زين عبء هذا الجنان .
خجلت الراقية منه قائلة لا سيدي لقد مدحتني كثيرا .
فأنا لا أحب المدح كثيرا .
رد عليها الشاعر لا ليس كثيرا عليكي فأنت إنسانة على حساب نظري إليكي تعشق الحرف .
ظلت الراقية تكتب وتكتب تنثر حروفا مثل العنبر كلما يسمعها الشعراء ينبهرون لحروفها فقد كانت متناسقة
حرفاً حرفاً
سردا ونثرا
فجأة إنتشر خبر في المدينة التي تعيش فيها
أن هناك مسابقة للشعر والفائز فيها يصيح شاعر شعراء ويصبح مدرس للشعر .
فرحت الراقية بهذا الخبر الذي دخل على مسامعها
بدأت الراقية بتجهيز قصيدة ووضعت ورقة وقلم أمامها أغلقت باب غرفتها وجهزت جوا ملائم لها لكتابة قصيدتها فبدأت برفع قلمها
فجأة أحست الراقية بإرتباك فبدأت كلما تكتب قصيدة لا تعجبها وترمي ورقة في الأرض
فجأة جاء في بالها الشاعر الذي صادفته فضحكت وقالت : عرفت لمن سأكتب وماذا سأكتب .
فبدأت الراقية بالكتابة وعندما أكملت قصيدتها أثنت الورقة لإثنتين ووضعتها تحت مخدتها ونامت
في الصباح قامت من مكانها وجهزت نفسها ووضعت قصيدتها في يدها وكله ثقة بنفسها
دخلت الفتاة ساحة الشعراء فوجدت شعراء ليسوا بكثيرين يريدون المشاركة في المسابقة .
كان كلما يدخل شاعر يخرج ويدخل وراءه شاعر آخر إلى أن حان دورها .
دخلت الراقية الغرفة ولم ترد أن ترفع رأسها .
فبدأت بنثر عبق حروفها الذي عطر أركان المكان
وهزت عقول الشاعرات والشعراء
بغزلها وشعرها الذي كان كلما وزعت منه حرف يلامس الجسم كالحرير الناعم .
وفجأة كان من بين الحكام الشاعر الذي إلتقت به في الجنان(الحديقة ) وقف متفاجأً من شعرها الذي أروى شوقه وأحرق كل كيانه قائلا لها أهذا شعر أم سحر فإلتفت إلى صديقين الذين هما لجنة التحكيم أنا سأعلنها فائزة وماذا عنكم .
فرد الصديقان : يابخت الذي كتبت عنه .
نظر إليها الشاعر نظرة غرام وعشق وصار يتكلم بعيونه لا حروفه .
وأعلن عن الراقية هي الفائزة وصارت من أكبر الشاعرات في بلدها
هذه هي شاعرتنا الراقية راقية الطبع لمنتدى عشق الليالي
تحياتي وبالتوفيق لكي
بقلمي ساحرة الحرف

الراقية معجب بهذا