أحياناً كثيرة..
يتعثر لسانك..
ولا تجد الا الصمت جواباً..
فما يعتلج في صدرك أكبر من كل الكلمات..
نصمت عندما نعلم يقيناً أنه لا جدوى من الحديث؛مادامت الكلمات لا تجد طريقها الى الأفهام..
ماذا سنجني من الزج بأنفسنا في معركة نعلم مسبقاً أننا من سيخسر فيها؟!!
كيف لا وخصومك لا يحاولون حتى فهمك؟!!
كيف لا ولا غاية لهم سوى الصاق التهمة بك؟!!
فأنت المخطئ المسيء وهم أصحاب الحق المطلق!!!!
ولأجل ذلك سيلقون بالكلمات هكذا جزافاً سواء كانت ذات معنى أو أن لا معنى لها..
تصمـــــــــت..
وتحبس مدامعك في مقلتيك..
ثم يفسرون صمتك على أنه اقرار بالذنب..واعتراف بالجرم
وصمتـــــــــك..
في حقيقة الأمر..
رأفة بعقولهم الصغيرة التي لا ترى الا نفسها من بين الناس أجمعين..
عجبـــــــاً لهم!!
كيف يبحثون عن عيوبك ليعيروك بها,,
وكأن لهم الكمال والجلال والعظمة!!
والأعجــــــــب!!
أن ينظروا الى محاسنك فتتراءى أمام أعينهم مساوئ
<واللي مايذوق العنب حامض عنه يقول>
ولا تدري ماذا أخطأت في حقهم ليكون نصيبك كل هذا الاحتقار وذاك الازدراء..
ثم يطالبونك بعد ذلك كله أن تحبهم وتشتاق لرؤيتهم وتتلهف للحديث معهم..
وأن تحفظ لهم عهـــــد الصبــــــا وأيـــــــام الطفـــــــــوله...
متى كانت قلوبنا بأيدينا نوجهها حيث شئنا؟؟!!
هذا سؤال..
والآخر..
هل بامكانهم الآن أن يفهموا سبب صمتك؟؟
عضويتي 
الصمت جواب حار
