03-10-2022, 10:06 AM
|
|
|
|
|
قصة زهد أكبر حاكم في عصره ( 1 )
كان سيدنا عمر بن عبد العزيز – الخليفة الأموي الراشد – أكبر حاكم في عصره ، يحكم الشام ومصر والعراق ، والجزيرة العربية وإفريقية الشمالية الغربية وإيران وخراسان ، ووصلت مملكته إلى حدود الهند .
لما استخلف خرج من ماله وعقاره ، ورده إلى مال المسلمين ، ووضع حلي زوجته في بيت المال ، وبلغ من الزهد والشظف في الحياة ، والتقشف في المعيشة مبلغا يعجز عنه الزهاد فضلا عن الملوك والأمراء .
كان يتأخر في بعض الأحيان عن الخروج إلى صلاة الجمعة انتظارا لقميصه أن يجف ، وكانت نفقته اليومية لا تزيد على درهمين ، وكان يتورع عن تسخين الماء على مطبخ العامة .
كان يطفئ الشمعة التي زيتها من بيت المال إذا شغله أحد بالسؤال عن شخصه ، فقال : كيف أنت يا أمير المؤمنين وكيف عيالك ؟ أطفأ الشمعة وطلب شمعة يملكها ، أو رد على سؤال صديقه في الظلام .
دخل مرة في بيته ليزور أهله ويحييهم ، فرأى أن كل بنت من بناته إذا واجهته وحدثها ، تضع يدها على وجهها وتحدثه ، فسأل عن السبب في ذلك ، فاعتذرت إليه وحدثته أنها ما وجدت في البيت ما تأكله إلا عدسا وبصلا ، فهي تخاف أن تصل إليه رائحتها ، فقال :
يا بناتي ما ينفعكن أن تعشين الألوان ويمر بأبيكن إلى النار ؟ فسكتن ورضين بهذه الحياة الزاهدة المتقشفة وأبوهن أكبر حاكم في ذلك الزمان ، يتنعم عماله وكثير من أهل بلاده بالأطعمة اللذيذة والأقمشة الجميلة الغالية ، والحياة الرخية الناعمة .
عشق اليالي شكري لك بحجم السماء.
|
03-10-2022, 11:21 AM
|
#2
|
سلمت أناملك على الطرح المميّز
ويعطيك العافية على المجهود المبذول
ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك
لك تحياتي وفائق شكري
ولك كل الود
|
|
|
| |