التوت البري يمنع انتشار اخطر أنواع البكتيريا

كثيرة هي الفوائد الصحية التي يمكن أن نجنيها من تناول الخضروات والفواكه خصوصاً في مواسمها، وكصيرة هي الخصائص الفريدة التي تمتاز بها كافة اصناف الطعام ومنها التوت البري. ويرتبط التوت البري كغيره من اصناف التوت، بالقدرة الفائقة على محاربة الاورام السرطانية كونها يحوي نسبة كبيرة من مضادات الاكسدة المحاربة للجذور الحرة التي تقف وراء نشوء السرطان. لكن دراسة حديثة كشفت ان التوت البري قادر أيضاً على مكافحة العدوى التي يمكن أن تنتقل من خلية لأخرى نتيجة الالتهاب التوت البري يكافح العدوى وانتشار البكتيريا الخطيرة الدراسة التي اجراها فريق من الباحثين من جامعة ماكجيل في مونتريال الكندية ونشرت نتائجها في المجلة العلمية خلصت الى ان التوت البري يحتوي على مادة تسمى بروانثوسيانيدينس، وهي مجموعة من المركبات التي تمنع المرض نظراً لمحتواها من مضادات البكتيريا. وتمنع هذه المادة التصاق البكتيريا بجدران المثانة، ما يحول دون التهاب المسالك البولية. وجاءت هذه الدراسة تتمة لمحاولة الباحثين معرفة التركيبة التي يحتويها التوت البري، والتي تحارب انواع البكتيريا الصعبة وتقلل من خطورة الإلتهاب، وتضيف هذه المؤشرات الجديدة طرقاً جديدة عن كيفية السيطرة على الالتهابات. ومن خلال دراساتهم، أثبت الباحثون أن التوت البري يقوي الخلايا ويمنع انتشار او تفاقم العدوى البكتيرية المزمنة. وقد ركز العلماء على نوع معين من أنواع البكتيريا يدعى الزائجارية، تتسبب بعدد كبير من أنواع الإلتهابات لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي خاصة. ويقدر عدد الإصابات بالزائفة الزنجارية بالولايات المتحدة وحدها ب 51000 حالة إصابة كل عام، منها 13% أنواع بكتيريا مقاومة للدواء ما يتسبب بوفاة 400 شخص كل سنة. وقد ناقش الباحثون أهمية ما توصلوا اليه من نتائج، مؤكدين أن التوت البري يمنع الجرثومة من الإتصال بجدار الخلية ومنعها من الإنتشار. وكان الباحثون استخدموا ذباب الفاكهة كنموذج لتحديد مدى الإصابات على مستوى الخلايا، ليخلصوا الى أن ذباب الفاكهة الذي يتغذى على خلاصة التوت البري قد عاش لفترة أطول مقارنة بذباب الفاكهة الذي لم يتغذى على خلاصة التوت البري. وأشاروا إلى أن نتائج البحث مهمة لجهة التوصل الى حل لمشكلة مقاومة البكيريا للمضادات الحيوية من خلال اللجوء الى بعض الإستراتيجيات.

عذب الآطبآع ,ادريس معجبون بهذا