ما الذي .... أرجعِك !!
وقد تشافينا من غيابك
ونحرنا ذكرياتك في مواطن الحنين
وقسونا على قلبٍ ظلّ يصرخ بإسمك
وأسماعٍ حرّمنا أن تبحث عن صوتك
كيف لنا أن نجمع دموعاً بكت لحالنا
وكم حاولنا تناسي أننا يوماً أحببنا
وزمنٌ جميل مضى مع غياب عُمُر
ولسنا يا سيدتي نادمين سوى أن
جراحنا بعدك لم تطب
وانكساراً يزورنا عند نافذتك
لِمَ عدتي إلينا .... لقد أضعنا نبضات قلب
كانت تحرّك دماءً ... فنتراكض للنافذه
إرحلي فقد رحل من يسمع قصننا معكم
وقد جفت عروق الأماني في أيدينا
وضعفت قلوبنا لتنبض بكم مجدداً
ولم تعد تقوى على نسيان الجرح
ليتنا أدركنا أن هناك غياب وهناك فقد
ليتنا ما انتظرناكم طويلاً .... ولا زرنا
مواطئ أقدامنا معكم عند تلك الشجره
حين تهامسنا تحتها ويبست الشجره بعدكم
ما الذي جاء بكم فقد جفّ بنا فكر
كان يكتب لكم كل شيء لتقرأوه
وعن ذلك الفقد وشجرة ماتت بعدكم
وقلباً لم يعد يتمنى ..... أي شيء
لِمَ عدتم وقد دفنا حباً رحل بعدكم
وظللنا نمر به ونشكو له غيابكم
عودوا حيث جئتم ففينا صمت لن يطول سكوته
ولا نريد أن يكتب لنا الزمن أننا يوماً عاتبناكم
إرحلوا واتركوا الفكر يرتاح قليلاً
فقد أشغلنا في غيابكم كثيراً