إيليا أبو ماضي هو شاعرٌ لبناني الأصل أمريكي الجنسية، ولد في قرية المهيدية الواقعة في مدينة بكفيا في لبنان وقد اختلف المؤرخون بسنة ولادته ما بين 1889 و1890، عاش طفولته في القرية ثم اضطر لمغادرتها إلى مدينة الإسكندرية وهو في الحادية عشر من عمره حيث كان يعمل مع عمه.
بدأ إيليا أبو ماضي بكتابة الشعر في سن مبكرة، فقد نشر ديوانه الأول (تدرك الماضي) وهو سن سن 21 عاماً أي في سنة 1911، وبعد ذلك غادر مصر متجهاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليعمل في الصحافة، ويستمر بإصدار دواوينه الواحد تلو الأخر، وفي الولايات المتحدة التقى بعدد كبير من كبار الشعراء العرب مثل جبران خليل جبران وعدد من الصحفيين مثل نجيب دياب، ذلك الرجل الذي زوجه ابنته، وسلّمه منصب رئيس تحرير المجلة العربية (الميرات الغرب) وكان يكتب فيها المقالات الإفتتاحية، ومن الجدير بالذكر أن المجلة توقفت عن النشر بعد وفاة إيليا أبو ماضي بسنوات قليلة، وبعد ذلك نشر إيليا أبو ماضي مجموعته الشعرية الثانية وكان ذلك في العام 1919، أما ديوانه الثالث (الجداويل) فقد نشر في العام 1927، أما عن كتابه الأخير وهو (الخمائل) فقد صدر بعد وفاته عام 1940.
كان إيليا أبو ماضي أحد أعضاء مجموعة رابطة القلم النيويوركي، وهي حركة أدبية عربية نشأت في أمريكا في بدايات القرن الماضي وقد ضمت أسماء كبيرة وعديدة مثل جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة، ونودرا حداد.
أشعار إيليا أبو ماضي
قال: الليالي جرعتني علقما
قلت: ابتسم ولئن جرعت العلقما!
فلعل غيرك إن رآك مرنماً
طرح الكآبة جانبا وترنما
أتراك تغنم بالتبرم درهما
أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما؟!
يا صاح لا خطر على شفتيك أن
تتثلما والوجه أن يتحطما
فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى
متلاطم ولذا نحب الأنجما.
ليس الكفيف الذي أمسى بلا بصر … إنّي أرى من ذوي الأبصار عميانا.
قل للذى احصي السنين مفاخراً … ياصاح ليس السر في السنوات
بل إنه في المرء كيف يعيشها … في يقظة أم في عميق سبات
خير من الفلوات لا حد لها … روض أغن يقاس بالخطوات
تحصي على أهل الحياة (دقائق) … و(الدهر) لا يحصي علي الأموات.
عضويتي 
إيليـآ آبـو مآضــي
