السطر الأول:
ليس للشوق بوصلة لأنه يعلم وجهته تماماً كالعمر.. لكنه فاجعة تطل من شرفة الأحداق
لترسو على حوافها فى دمعة خجلى..
هو ايضاً لا يترك ساحته إلا إلى أحداق الغائب..
الشوق أصلٌ فينا، في حين تتعدد صور الفقدان
السطر الثاني:
الانتظار أن تقف على قدم واحدة تحجل الأماني!
الانتظار أن تغمض عين واحدة و تمارس نومك بنصف حلم
الانتظار أن تضع يداً على جبهة الحب و ترقب المدى! واليد الأخرى تدسها فى جيب حاجتك الفارغ
الانتظار أن تسد حصاة ساعة رملية فيتوقف العد ولا يتوقف الزمن !!
...غب .. و لا تتقن الغياب ! .. الغائب يفقد وجوده والمنتظر يفقد حضوره !
السطر الثالث:
الأفراح زيوت طيارة تتلاشى على حواف شفاهنا في بسمة باهتة، أما الوجع فكتلة ثقيلة لا يجذبها سوى العمق.
.والعمق جذر متراصُّ الوجع..ما الذي يثمره وجع؟؟..
ما الذي تغادره بسمة؟؟ !!
ادخرتني في خزانة قلبك لسنوات عجاف، ولم تكن في من المبذرين .. فصرتَ في وصرت فيك زاد عمر وبوصلة طريق.. أسرفت فيك حد البذخ.. حد السفه.. حد الفلس..لكنك كالشمس إذا أفلت في آخر النهار عادت في أوله..فكنت أوَّلَي ومدايَ وآخري..و تجددي وتفردي..!
السطر الرابع:
الحب شمعة فى عتمة طرقات بشريتنا..كلما تحدثت عنها أكثر ..كادت زفرات شوقك أن تودي بضوئها.. أشعلها واتركها تتقدم خطاك، وباعد بينها وبين لهاث خوفك..الحب طاقة لا يجب أن تطفئها الكلمات !
كل الذي يفزعني في حاوية نفسي المعتمة ..قطرة ضوء سابحة تدَّعي أنها أمل كائن فيّ .. والواقع أن كل آمالي تأتى للحياة مبتسرة؛ فأنا شخص لا يعيش له أمل!
الأمل ثقل تنوء بحمله عُصبة !
بغيابك تصلبت يداي يُتماً .. من ذا يتبنى بردها ؟؟ من يحتضنها ويبدد ضباب الرجفة فيها ..كيف لك أن تكور دفء حنينك في كفوفك وتدسه في يديّ سراً ؟
لماذا؟ لماذا كل غياباتك تقهرني؟؟
هب لي غياباً واحداً..يُعزي وجعي..و يعزز وجودي !
عضويتي 
سطور في دفتر الانتظار
