هل يجب الاغتسال على مَن يشكّ في احتلامه ؟ وهل يجزئ غُسل واحد عن الجنابة والحيض ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤال يا شيخ
في أول يوم من شهر رمضان المبارك شككت بالاحتلام ولم أرَ شيئا وقبل أن أغتسل دخلت النت لأبحث عن حالتي ولكن وأثناء بحثي شعرت بنزول قليل من المذي وبعدها رأيت دم يبدو أنه من بدايات الدورة الشهرية عندي لأن قبل نزولها تنزل بدايات لها
فأنا الآن أسأل كيف أغتسل عن الجنابة والحيض وأتوضأ من المذي
فهل إذا توضأت أولا عن المذي وبعدها اغتسلت عن نية الجنابة والحيض يكفي ؟ مع العلم أنني أغتسل اغتسال المجزئ وذلك لشدة الوسواس عندي؟ أم يجب أولا أن أتوضأ عن المذي ثم أغتسل عن الجنابة والحيض وأتوضأ بعدها عن المذي مرة أخرى لأن المذي نزل بعد الاحتلام ؟
مع العلم أني بعد الاغتسال إذا دخل وقت الصلاة سأتوضأ
فأريد أن أسأل ماذا أفعل في هذه الحالة
ريحني يا شيخ فوالله إن الوسواس بلغ مني مبلغا وأحاول جاهدة أن أقاومه
يبدو أن الدم كان من الحيض لأن بعد ثلاثة أيام جاءتني الدورة وإذا أتتني الدورة تنزل متقطعة قبل يومين أو ثلاثة من نزولها
والآن أنا أسأل عن الطهارة فأولا سأتوضأ عن المذي واغتسلت بنية عن الجنابة مع الحيض .
فهل فعلي صحيح ؟
أم يجب أن أتوضأ مرة أخرى عن المذي بعد الاغتسال لأن المذي نزل بعد الجنابة، وأغتسل مرة أخرى بنية الحيض
مع العلم أني إذا اغتسلت اغتسالي المجزئ ودخل بعدها وقت أي صلاة أتوضأ وضوء جديد بنية الصلاة فكيف أغتسل وأتطهر من الاحتلام والمذي والحيض
ريحني يا شيخ وجاوب على سؤالي وأرشدني إلى كيفية تطهري لأن نفسيتي تعبت جدا من كثرة الوسوس
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .
إذا شككت في الاحتلام ولم تَري شيئا ، فلا غُسْل عليك .
وما يكون مع المرأة مِن رطوبة ، هو قَذى وليس مَذْيا .
والمذي يكون عند الرجال دون النساء ، لقوله عليه الصلاة والسلام : كل فَحْلٍ يُمْذِي . رواه أبو داود ، وصححه الألباني .
ومفهومه أن المرأة لا تُمْذِي .
قال ابن قتيبة : الرجل يُمذي ، والمرأة تَقْذي .
وقال القرطبي في تفسيره : وكل ذَكَرٍ يُمْذِي، وكل أنثى تَقْذِي .
وذَكَر هذا أهل اللغة .
ومتى ما طهرت المرأة ، فإنها تغسل أثَر الدم ، ثم تغتسل مِن الحيض غُسلا كاملا .
ولو كان عليها حيض وجنابة ، فإنه يُجزئها غُسل واحد ، مع نيّـة رفع الحدث الأكبر من الحيض والجنابة .
قال ابن قدامة : الْغُسْلَ الْوَاحِدَ يُجْزِئُ مَنْ وُجِدَ فِي حَقِّهِ مُوجِبَانِ لَهُ ؛ كَمَا لَوْ اجْتَمَعَ الْحَيْضُ وَالْجَنَابَةُ .
وقال : إذَا اجْتَمَعَ شَيْئَانِ يُوجِبَانِ الْغُسْلَ ، كَالْحَيْضِ وَالْجَنَابَةِ ، أَوْ الْتِقَاءِ الْخِتَانَيْنِ وَالإِنْزَالِ ، وَنَوَاهُمَا بِطَهَارَتِهِ ، أَجْزَأَهُ عَنْهُمَا . قَالَهُ أَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ .
والله تعالى أعلم .
طرح رائع ومفيد
تسلم الايادى المميزه
على كل ما تقدمه لنا
جزاك الله عنا كل خير
وأثابك حسن الدارين
ومتعك برؤية وجهه الكريم
شكرا جميلا لقلبك
ورضا ورضوان من الله تعالى
يعطيك /ـكِ ربى الف عافيه
مجهود اكثر من رائع ومتميز
تقبل /ـلى تحياتى واعجابى لشخصك الكريم
عضويتي 
هل يجب الاغتسال على مَن يشكّ في احتلامه ؟ وهل يجزئ غُسل واحد عن الجنابة والحيض ؟
طرح قيـم باركـ الله فيكـ 
من انامل مانعدمهـــا
