يعتبر الملك زوسر من أقوى الملوك المصرية التي ذكرت أعمالهم في الحضارة الفرعونية، وهو من ملوك الأسرة الثالثة وأبيه الملك خع سخموي وأمه نيما إيثب، وأشهر المعالم الأثرية التي تركها ذلك الملك هو الهرم المدرج الذي يتم زيارته حتى يومنا هذا لرؤية ذلك التشييد العظيم.
نشأة الملك زوسر
لقد ظهر الملك زوسر في القرن الثالث، ولد عام 2686 ق.م، ولده هو الملك خع سخموي أخر ملوك الأسرة الثانية، ووالدته نيماعت حاب تزوج الملك زوسر من امرأة تدعي بجتب حور نبتي، وكانت له دور كبير في حياة الملك.
يعتبر الملك زوسر من أشهر ملوك العصر الفرعوني، تميز عن غيره من الملوك في العديد من الانجازات التي قام بها فقد تم نقش اسمه ملونًا باللون الأبيض على البردية.
كان يلقب باسم جسر وكان هذا اللقب يعني الكثير في العصر القديم، كان الاسم الهيروغليفي للملك زوسر هو نثرخت وكان هذا يعني لدى الفراعنة القدماء جسد المعبود، من أهم وأعظم الملوك الذين حكم الدولة الفرعونية.
حيث انه تميز حكمه بالعدل والمساواة والتقدم والازدهار وبناء العديد من الأبنية، والتفرد والتميز في استخدم مواد وأحجار جديدة في النشيد والبناء، وظل هذا الملك يقدم للعصر الفرعوني الكثير حتى توفي، توفي الملك زوسر في عام 2600 ق.م، ودفن في المقبرة التي بناها داخل الهرم المدرج والتي صنعت من الرخام والجرانيت.
فالملك زوسر يعتبر واحد من أهم الملوك في العصر الفرعوني القديم، وكان للملك زوسر انجازات عظيمة في عهد الدولة الفرعونية.
عهد الملك زوسر واهم الأعمال التي قام بها
يعتبر الملك زوسر هو ثاني ملوك العصر الفرعوني للأسرة الثالث، وهو من أقوى الملوك التي حكمت مصر في عهد الفراعنة، توالى حكم مصر بعد وفاة والده الملك سخموي وكان هذا بعد صراع مع بعض الأمراء الذين كانوا يرغبوا في تولي حكم مصر، يذكر إن في عهد الملك زوسر كانت الدولة أكثر استقرارًا.
يعتبر الملك زوسر من مؤسس الأسرة الثالثة في الحقبة الفرعونية القديمة.
الملك زوسر هو من جعل منف وهي عين شمس حاليًا عاصمة الدولة الفرعونية.
أرسل زوسر حملات إلى الصحراء من اجل البحث عن الذهب، وذلك من اجل استخدمه في أعماله الإنشائية ونجح بالفعل، ويعتبر أول الملوك الفراعنة الذين قاموا بمثل هذه الحملات، وبعد امتلكه للذهب والتركواز أصبح لديه ثروات هائلة استطاع من خلالها بناء الدولة الفرعونية.
في عهده زادت حدود مصر حيث انه تمكن من إخضاع النوبيين له.
كما قام الملك ببناء سور يبلغ طوله حوالي 12 كيلو متر وذلك من اجل حماية حدوده الجنوبية.
بالإضافة إلى قيامه ببناء ما يطلق عليه الآن المنطقة الجنائزية وبهو الأعمدة الغربي.
وجد له لوحة في أسوان توضح دور الملك أثناء وجوع البلاد في أزمة الجفاف، وقيام الملك زوسر بتقديم القرابين للإله من اجل حل الأزمة.
تم بناء ما سمي بمجموعة أهرام زوسر وهي تشمل الهرم المدرج، بهو المدخل، معبد عيد الحب، المقبرة الجنوبية، بيت الشمال والجنوب.
كانت عبادة الشمس هي العبادة السائدة في عهده، وفي عهدة أيضًا تم بناء التقويم المصري بوسطه كهنة الملك رع، وعه.
أول ملك فرعوني قام ببناء مقبرتين له
قام الملك زوسر ببناء أول مقبرة له وكانت تشبه حجره كبيرة من الحجر الجيري، وبها منحدر عميق إلا انه لم يرضى أن تكون أخرته في هذا الشكل، لذلك قرر ببناء هرم سقارة المدرج وبناء مقبرة عظيمه له هناك مصنوعة من الرخام والجرانيت.
أول من أصدر ما يعرف حاليا بالتعديلات الدستورية
أصدر الملك زوسر ما كان يسمي في العصر الفرعوني باسم (حب ست) وهو عبارة عن مجموع من المواد بلغ عددها 13 مادة، تحدد اختصاصات كل من الملك والكاهن الأعظم ورئيس البلاط، كما انه تحدد فترة حكم الملك الذي كان حكم ينتهي بموت الملك، وبلغت هذه الفترة حوالي 30 عام، وهذه أقصى مده وبعد أن يقوم الملك بتأديتها، يتم اعدد احتفال كبير له وتولي شخص أخر مكانه.
الملك زوسر وتوحيد الجيش
يعتبر الملك زوسر هو أول الملوك الفراعنة الذين قاموا بتوحيد جيش المدن المصرية في ذلك الوقت وتقويته، حيث انه وجد بعض النقوش التي تشير أي وجود مكان لإدارة الجيش.
فترة حكم الملك زوسر
اختلف العلماء والمؤرخين في تحديد الفترة التي حكم فيها الملك زوسر الدولة الفرعونية، فهناك من قال إن مدة ملكه كانت حوالي 30 سنة في الفترة من (2640-2611) ق.م، وهناك من يقول بأن مدة حكمه كانت 19 سنه فقط في الفترة من (2630-2611) ق.م وهذا ما ذكرته بردية تورين، ولكن الرأي الأغلب يسلم بأن مدة حكم الملك زوسر كان 29 سنه، نظرًا لما قام به من العديد من الانجازات في العصر الفرعوني.
تمثال الملك زوسر
للملك زوسر تمثال في مصر موجود حتى الآن في المتحف المصري وهو جالس على كرسي صغير من الذهب.
الملك زوسر وهرم سقارة
أمر الملك زوسر ببناء الهرم المدرج، الذي يعد واحد من أهم وأول المباني التي تم تشيدها في عصر الفراعنة، وهو ما يطلق عليه الآن هرم سقارة المدرج، ويرجع بناء هذا الهرم إلى عام 2900 ق.م.
وقد بني هذا الهرم من اجل إن يدفن فيه الملك زوسر، وهو أول المباني الذي تم تشيده باستخدام الحجر الجيري وتم بناء، من أشرف على بناءه هو المهندس ايمحوتب لابد من معرفة أن ايحوتب لم يكن مهندس الملك فقط.
ولكنه كان طبيبه الخاص وكان يعلم الكثير عن الطب والفلك لدرجة أن الناس كانوا يلقبوه بالإله الطب، وكان رئيس البلاط وكان يدير جميع شئون الملك، قام ايموحت ببناء هرم سقارة بناء على رغبة الملك في بناء مقبرة له.
ويعد هذا الهرم واحد من أروع الأبنية التي بنيت حتى يومنا هذا، وروعته تأتي من اختلافه فقد كان أول الأهرام التي بنيت في هذا الوقت على شكل هرمي الشكل، تم استخدم الحجر الجيري لأول مره علمًا بان الفراعنة كانوا يستخدمون الطوب اللبن في بناء معالمهم، في الهرم المدرج تم المزج بين العمارة النباتية والعمارة الحجرية في إن واحد.
وكان الهرم يتكون من 6 مصاطب غير متساوية، ويبلغ ارتفاع الهرم حوالي 62 متر، مغلف بطبقة من الحجر الجيري، بالإضافة إلى قبره المصنوع من الجرانيت، ويعد هرم سقارة هو أو المباني الضخمة التي تم إنشاءها في العصر الفرعوني.
خاتمة بحث عن الملك زوسر
من خلال مقالنا نكون قد وضحنا نشأة الملك زوسر والظروف السياسية في حكمه، بالإضافة إلى أهم أعماله موقع مقبرته الفرعونية، علاوة على أهم التعديلات التي عمل على تطبيقها في نظام الحكم، حيث أنه من أعظم الملوك الذين اهتموا بتوحيد الجيش لمقاومة السيطرة على الحكم.