أليساندرا ميلوكو فاكارو (4 أبريل 1940، روما - 29 أغسطس 2000، روما) مؤرخة وعالمة آثار إيطالية. تَرَكَزّ نشاطُها الرئيسي في الميادين الثلاثة التي قَدَمّت فيها ابتكارات مهمة - العصور الوسطى العليا وترميم الآثار والبيئة والمناظر الطبيعية. وقد مّنَحّها الرئيس كارلو أزيليو تشامبي نيشان الاستحقاق الذهبي للثقافة والفنون تكريماً لذكراها في فبراير 2001.
حياتها
ولدت أليساندرا فاكارو في روما في 4 أبريل 1940 لعائلة رومانية من الطبقة المتوسطة. كان جدها، مايكل أنجلو فاكارو، أستاذًا جامعيًا كَتَبّ نَصًا جوهريًا عن الأنثروبولوجيا الإجرامية وأصبح عضوًا في مجلس الشيوخ ورئيسًا لمجلس الوزراء في ظل حكومة كريسبي. وكان والدها كيميائيًا وخبيرًا دوليًا في الوقاية وكانت والدتها، إيميرنزيانا، مديرة معهد علم أمراض الكتاب. وفي 1965 تزوجت من المحامي جيانفرانكو ميلوكو.
حياتها المهنية
التحقت فاكارو بكلية الآداب بجامعة لا سابينزا في روما، حيث دَرَسَت علم الآثار اليونانية والرومانية تحت إشراف رانشيو بيانشي باندينيلي وتخصصت في علم الآثار في الكلية الوطنية للآثار. في الفترة من 1962 إلى 1963، شاركّت فاكارو في أعمال التنقيب في الحرم الأتروسكي لبيرجي (سانتا سيفيرا حاليًا) وفي المركز التجريبي للآثار الغارقة.
من 1964 فازت بمنحة للدراسة في كلية الآثار الإيطالية في أثينا وفي 1965، عَمِلّت على نَشر «الكتاب السنوي لتاريخ الفن» الذي حَرَرَتهُ «مكتبة علم الآثار وتاريخ الفن في روما» وتولّت مسؤولية قطاع من أعمال التنقيب في بيرجي ونشر «الطلاء الأسود» و«الفخار الهيليني». انضمّت فاكارو إلى إدارة الاثار والفنون الجميلة في 1965، حيث أدارت سلسلة من الحفريات من ضمنها؛ تلك الموجودة في كاتدرائية أريتسو القديمة (من 1970 إلى 1974) وتلك الموجودة في مقبرة لونغوباردي في تشويسي-آرتشيسي (في 1971). حينها وَسَعّت اهتماماتها لتولي إعادة تنظيم وترميم اللوحات الرومانية في متحف فلورنسا الأثري؛ كانت حقبة القرون الوسطى العليا مجالًا رائدًا للبحث في ذلك الوقت.
انتقلت إلى روما في 1971 إلى المعهد المركزي للترميم وفي 1974 عُينّت مديرة متحف العصور الوسطى المبكرة، حيث وَسَعّت إصدارات المتحف إلى جانب هذا الأسلوب الجديد من الاهتمام، المنشورات التي تضمَنَت مجموعة النحت في العصور الوسطى المبكرة واللومبارديون في إيطاليا والتي لا تزال صالحة للعمل كمرجع حتى اليوم. علاوة على ذلك، أدخلت تخصص عصر القرون الوسطى العليا بين التخصصات الجامعية مما أدى إلى تدريسُه على نطاق أوسع.