اثير حلم الأربعاء 29 صفر 1443 هـ
تأتي الأمور سهوا، في غير ما يتوقعْ أنْ تكونْ .
وإنْ كانت الآمالُ فيْ نسقِ المُخيلةِ والفكر تكبرُ، وتلقي من خلفها ضلال الشك ..
تذو الأماني وتذبلُ علىَ حافةِ الرغباتِ .
تسطيحُ وتعويمِ الخيالِ، والانسياقِ خلفِ الرغبة،
وأكثر شيء يلفت الانتباه في الناس ..
لا ينجي من الوقوع في مواقف ملفتة مرة، أو محرجةٍ .
مرات عديدة رسمت صورة لفعل الرغبةِ ونصبت شرك الاندفاع لما أهواه.
أعقبتِ الرغبةِ عبثُ اللحظة الفارقةَ واستلتها من بينَ العقلِ والعاطفةِ،
وتركتِ رغبتي تطرقُ أبواباً موصدةٍ،
لتفتح أمام أذهانِ الصلفِ مأساة قد تطول لمنْ حُرم السعادة أياماً ..
فوجد الفرحة تعانقهُ أياما وليالِ، فجأة تفتح السماء نافذة الختامِ بحزنٍ يطول ..
تصفعُ لحظات الندمَ خدي الشعور والإحساس بالأسى، فتزيدها الم وتعاسةٍ وندم.
منْ يسير أمامنا ببطء، ساذجٌ مخبول .. ومنْ يسير بسرعةٍ عالية، في فكرنا متهور مجنون .
تضيعُ بوصلةُ الانضباط الذاتي بينَ الرغبةِ المستمرة، وتقدير الحاجة .
لا نقيم العدل بالحق، ولا نعيش لحظات الحياة بانتباهٍ أو تأنيّ ..
لن تفيدنا اليقظة والانتباه الدائم المستمر، ما قد يكون مهماً هو:
تعلم الانضباط، والتعود عليه. والتعايش مع القيم العاليةِ في الحياة.
الحاصل في عيون الواقع، كأننا لم نقرأ قوانين الحياة المستمدة من الوعي
ولم نستفد من كل او أية تجربة في الحياة. وتغدو الضبابية والعشوائية والعجلة، طريقنا ..
الحب والدلال والحماية الزائدة، تخلق لدى البعض شعور مستمر بأهمية المطالب،
أو وضعها أمام النظر على أطبقة من ذهب، لإشباع الرغائب الجامحة، والنزعة الثائرة في ذواتنا
كأنها قدر حتمي ، أو كأننا نعيش من أجلها في الحياة.
... رغبة تطرقُ أبواباً كانت مؤصدة !
*********