هذه امرأة من العرب، كانت تُجِيعُ كلبةً لها وهي تحرسها،
فكانت تَرْبطها بالليل للحراسة وتطردها بالنهار،
وتقول: الْتَمِسِي لنفسك لا مُلْتَمَسَ لك، فلما طال ذلك
عليها أكلت ذَنَبها من الجوع، قال الشاعر، وهو الكميت،
يذكر بني أمية ويذكر أن رِعايتهم للأمة كرعاية حَوْمَل لكلبتها:
كما رضيَتْ جُوعاً وسوءَ رِعاية ... لكَلْبتها في سالِفِ الدهر
حَوْمَلُ نُبَاحاً إذا ما الليلُ أَظْلَمَ دونَهَا ... وغنما وتَجْوِيعاً، ضلاَلٌ مضلل