من أشهر أقوال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:
«رضا الناس غاية لا تدرك»، فإننا كثيراً ما نسمعها وقد نظن أنها بسيطة؛
إلا أنها تمثل جانباً كبيراً من حياتنا؛ فمن تمعن في هذه العبارة علم أنها عميقة المعنى،
فهل باستطاعة الإنسان الحصول على رضا الناس؟
وإن كان كذلك، فهل الراحة والسعادة في رضاهم عنك؟
فكم منّا يحمل على عاتقه همّ مرضاة الناس في كل أمرٍ في حياته، خصوصاً
في مجتمعنا العربي،
ومع ذلك لن يتحقق؛ لأنهم لا يهتمون لنجاح الشخص؛ بل يجعلون مهمتهم
مراقبته حتى يسقط في زلّة، فمن سعى ليكسب رضا الناس خسر نفسه بما
أصابه من إحباط وأضرار نفسية وأبرزها الخوف من الناس أو القلق
الاجتماعي والتخوف من الوقوع بالخطأ.