ألملم من مرافئي أوراق الحنين
للأحبة سكبت نفسي حرفاً
لــ يورق في معاجم المشاعر دفئاً
يحتويني في صقيع الوحدة
من مجاهل الحياة ومدارك العقل
من ردهات الحياة وارهاصاتها
أنسرب من مسارب الحنين المتاخمة للاشتياق
من رحم المعاناة
التي نستلهم منها أجمل الكلمات
أتيت ويداي مثقلتان بــ ابجديات حروفي
ما الحياة يا صديقي إلا كتاب
تتخلله أسطر فواصلها وقوفنا على مفارق الطرق
وأحرفها علاقاتنا بالآخرين
ثمة سطور تلقي بظلالها
على مساحات الوجدان
وعلى مسافات التفكير
تشع في دواخلنا
نبراساً
يبدد تلك العتمة الممتدة
أمام خطانا المتعثرة
في زمن يختلج في دواخلنا