توثيق الوضع الراهن لمتحف تدمر للخبراء الذين سيقومون بترميم وتجديد الموقع بعد إزالة كل آثار التخريب التي خلفها داعش..
بعد مرور أكثر من عام على احتلال تنظيم داعش لمدينة تدمر الأثرية، وتدمير وتخريب متحف تدمر الوطني فى مايو/ آيار 2015 تقوم المديرية العامة السورية للآثار والمتاحف بالتعاون مع المكتب الهندسي "ايكونم" بالتوثيق ثلاثي الأبعاد بواسطة استخدام التقنيات الحديثة في موقع تدمر.. "لؤلؤة الصحراء".
كان "داعش" قد سيطر على مدينة تدمر الواقعة فى محافظة حمص، وقام بتدميرمتحف تدمر، وتحطيم بعض التماثيل وتكسير رؤوس بعض التماثيل الأخرى، فضلا عن تدمير النواويس الحجرية "التوابيت" التي لم يتم نقلها من تدمرالى أماكن آمنة بسبب حجمها الضخم، على الرغم من قيام السلطات المختصة بترحيل 400 تمثال ورأس تمثال، بالإضافة إلى مئات من القطع الأثرية من محتويات المتحف من المعروضات والتماثيل قبل سيطرة التنظيم على المدينة.
وتهدف عملية التوثيق ثلاثي الأبعاد إلى توثيق الوضع الراهن للموقع لتوفيرالوثائق للباحثين والخبراء الذين سيقومون بترميم وتجديد الموقع بعد إزالة كل آثار التخريب والتكسير باستخدام التصوير اليدوي والآلي بواسطة طائرة صغيرة ستقوم بالتقاط مئات الصور للمباني المتضررة، ويتم تجميع هذه الصورعبر برامج متخصصة، وعمل وثائق ثلاثية الأبعاد لمساعدة الخبراء في أعمال الترميم.
يعد متحف "تدمر" أحد أهم المتاحف في سوريا، وتم افتتاحه رسميا عام 1961، ويقع في مدينة تدمر بالميرا الأثرية، ويضم الكثير من القطع الأثرية القديمة التي تنتمي إلى مملكة تدمر أحد أشهر الممالك في التاريخ والتي كانت قائمة في وسط سورية منذ بضع آلاف من السنين وكانت لها شهرة كبيرة، وساعد على ازدهارها مرور طريق الحرير خلالها في قلب سوريا واصلًا بين أوروبا وآسيا وشبه الجزيرة العربية.
تبلغ مساحة المتحف مع حديقته 7200م2 ويشغل بناء المتحف 300 م2، وتحيط به حديقة واسعة، واستخدم في بنائه الحجر الكلسي القاسي المنحوت والمجلوب من المقالع التدمرية، ويحتوي على الكثير من المعروضات والكنوز الأثرية الهامة التي اكتشفت في مملكة تدمر بالإضافة لاحتوائه على حديقة خارجية للمتحف تتوزع بها القطع الأثرية والمنحوتات التدمرية.
يتكون المتحف من طابقين يضم الطابق الأول منحوتات تدمرية مميزة، وتماثيل، ولوحات فسيفساء رائعة الجمال، وأقسام للمصوغات الذهبية والحلي، الأدوات الفخارية، الأواني الزجاجية التدمرية، نقوش ومعروضات جصية، ويضم الطابق الثاني نموذجا للبيت الريفي، ونماذج للحياة في البادية التدمرية، وقسما للصناعات الشعبية، ومتفرقات من التقاليد الشعبية، ووسائل النقل والحياة في البادية، بالإضافة إلى قسم للمومياوات معروضة في صناديق زجاجية خاصة، إضافة للعديد من المعروضات والقطع الأثرية.
عضويتي 
"لؤلؤة الصحراء" الأثرية
توثيق الوضع الراهن لمتحف تدمر للخبراء الذين سيقومون بترميم وتجديد الموقع بعد إزالة كل آثار التخريب التي خلفها داعش..
العرض المتطور
