قد لا أكون قريب بمثابة قرب الآخرين منك .. قد لا أحادثك كثيراً ولا أشاركك تفاصيل يومك .. ولكن .. بالرغم من هذا .. تأكدي أنني هنا أصارع زحام المشاعر التي أكنها لك .. أنا هُنا .. لأُقبِّل جروحك الدنيوية جُرحاً جُرحاً يا رفيقة الروح
سـَ أُخبيك بـ قلبي وسـَ أُحكمُ إغلاقه وسـَ أجعل من أضلعي أسواراً تحمي مملكتك أنتي سيدة ذلك الوطن .. وأنتي حاكمة تلك المُدن المُزدانة بك أقيمي مشاريع الحب رممي القلاع المتهدمة أصلحي تلك الأرصفة المتخدشة جراء جرآحهم أشعلي إنارة الطَريق لـ عرشك وأخرجي ذلك الخنجر الذي غرسته الأقدار الموجعة بـ قلبي وأنا سـَ أحمي مملكتك من الخارج فلن يستطيع أحدهم أن يقتحم جوسق مُلْكك تبختري في زوايا قلبي .. لا تهتمي بهزات تُرجف أركانه فـ هيبة خُطاك أعلنت ثورتها وتمردت براكين الإحساس وألقت بـ حِمم الشوق لك ! سيدتي .. / أميرتي .. / ووالية خافقي ../ سـَ أخلع معطف حُزنك ووحدتك وسـَ أُغرِقُك بـ بحر سعادتي سـَ أُهديك تاج الحب وسـَ أُقيم احتفالاً ليرى الجميع أنك كنتي أول حب وستبقين آخره وأمامهم سـَ أُقلدك عهد وفائي لـ يعلموا أنك وحدك من يستحق أن .. يسكن قلبي .
لأبقى أحبك للأبد ..
وما الحبُّ إلا مدارس عشقٍ
بعينيكِ ندرسُ علم الكلام
على شفتيكِ، تكسّر قلبي
شظايا ..
شظايا ..
ولم يبق شيءٌ لعهدِ المرايا
سوى وجنتيكِ
وبعض سلامٍ، لأرضِ السلام
حاولي أن تصرخي أو أن تهمسي أرجوكِ لا تصمتي
لا تبحثي عن القديس في موطن الرماد
أهدئي
تنفسي
رجاءًا لا تتنهدي
لا تكوني أنثى على جسد ذاكرتي
غيري إسمكِ
بدلي رسمكِ
أوحتى إيقاع لحنكِ
ولكن لا تغيري تاريخ عشقي
ولا عبق عطري
ولا طقوس فلسفتي
أمام سِحر عينيكِ
أنا القانُون وأنا الدولة
أمام جُنون شفتيكِ
أنا الدُستور وأنا السُلطة
أمام عِطر أنفاسكِ
أنا الميادين وأنا الثورة
أمام تنهِيدات صدركِ
أنا المِحراب وأنا القِبلة
أمام تراتيل عقلكِ
أنا الفلسفة وأنا الحكمة
أمام جبروت أنوثتك
أنا الْوحيد صاحب العِصمة