مجموعة انسان

يا غيث قلبي منيتي أن نلتقي
طيفين .....حلماً وارفاً جذابا
إني أحبك فاستمع لمشاعري
ها قد أمطت عن الشعور نقابا
أرض أنا عطشى لغيثك أجدبت
وأتيت في جدب السنين سحابا
همسات شعرك إذ تدغدغ مسمعي
وتفيض أنغاما بفيك عِذابا
ويلاه لو تدري بلهفتي كوردةٍ
حنت لعطرك تنشد الأطيابا
وجد ترقرق في عروقي كالسنا
وسرى بنبضي إذ يمر ربابا
وعلى جفوني الشاجيات وفي دمي
....يجري شذاك معتقا خلابا..

ولكَ فـ القلبِ حَديث وبعض مَقال
وشيء في خاطري خَبِّأته لا يُقال
أمَّا الذي في ايسري نبضٌ ثائِرا
يُبْقِي علي طَرفِ الشِفاهِ سؤال
أتُحِبني قَدرَ ما يهواك قلبي يا انا
هل زارك السُهد مِثْلي ولَيلْكَ طال
يا سِرِّي ومَسِّرَتي ومَسَاري قُل لي
أيُّ شَيءٍ فيكَ على روحي يَحتال

قد جئت اكتب في هواك قصائدي
واقول في امري هواك عجيب
فأذوب شوقا للعيون اذا مضت
وأذوب وجدا وهي مني قريب
بالله يا هالة العيون ترفقي
فالقلب من هول الغرام يشيب
أيكون من جفنيك سقمي بعدما
قد عشت دهرا والعيون طبيب

ﺃﻥ ﻛـﺎﻥ ﺣـﺒـﻚ ﺩﺁﺀ ....
ﻓﻶ ﺃﺇﺭﻳـﺪ ﻟـﻪ ﺩﻭﺁﺀ ..
ﻭﺃﻥ ﻛـﺎﻥ ﺣـﺒـﻚ ﻣـﻄـﺮﺍً ....
ﻓـﺄﻣـﻄـﺮﻱ ﺃﺇﻳـﺘـﻬـﺎ ﺁﻟـﺴُـﻤـﺎﺀ ..
ﻭﺃﻥ ﻛـﺎﻥ ﺣـﺒـﻚ ﻟـﻴـﻞ ....
ﻓـ ﺇﻏـﺮﺑَـﻲ ﻳـﺎ ﺷـﻤـّﺲ ﺍﻟـﻀـﻴـﺎﺀ
ﻭﺃﻥ ﻛـﺎﻥ ﺣـﺒـﻚ ﺯﺭﻋـﺎً ...
ﻓـ ﺃﻧـﺎ ﺃﺭﺿـﺎً ﻭُﻣــﺎﺀ ..
ﻭﺃﻥ ﻛـﺎﻥ ﺣـﺒـﻚ ﺑـﺮﺩﺍً ...
ﻓـ ﻟـﺘـﺤَـﻴﺎ ﻛـﻞ ﺃﺇﻳـﺎﻡ ﺁﻟـﺸـﺘـﺎﺀ

يا ساكن القلب
لا تبرح نواحيه
فأنت من نبضه
بالقرب تحييه
لو صار عندك
شك أنني
بغد أنساك
قل لي :
أينسي الورد ساقيه ؟
إن فاض ودك لي
أو لم يفيض
فلن يسلوك
مني فؤاد
أنت تأويه
روحي بروحك
مقرونان من أزل
في اللوح
قد نقشت
أسماؤنا فيه
فكيف أنساك
يا كنزي ويا درري
وأنت في الناس
صنف لم ألاقيه

والوردُ يخجَلُ مِن خَدَّيكِ سيّدتي
نِعمَ الجَمالُ، ونِعمَ الحُسنُ والخَجَلُ
كُلُّ الكواكبِ تَغدو نحوَ خالِقِها
وكلُّ نَجمٍ إِلى عَينيكِ يبتَهِلُ
أدْمنتُ حبَّكِ حتَّى زادَ في وَلَهي
إِني بحبكِ سَكرانُ الهوى ثَمِلُ
دَلالُ حَوَّاءَ لَنْ تَلقوهُ. في امْرَأةٍ
يَكادُ يَقتُلُني في حُبّها الدَّلَلُ

مرت عيونك بالفؤاد فسلمت
فغدا الفؤاد من السلام عليلا
ما ضر روحك لو أطلت سلامها
يا خير من رأت العيون قليلا
ماذا عليك ألست اطولنا يدا
حاشاك يا عمرى تكون بخيلا
درية كالبدر أنت حبيبتى
ولحسن وجهك ما رأيت مثيلا
حاز المفاتن كلها يا حلوتى
لم يبق منها للنساء فتيلا
عن كل نجمات السماء مليكتى
فى سحرها كم فضلت تفضيلا
إن قال بعض الناس دلل يا فتى
سأقول رمش العين يكفى دليلا