أرواح متعبة.. وعلاجها الوحيد هو الكتابة حتى الكتابة باتت تؤلم، أصبحت بيت الداء بعد أن كانت هي الدواء. نكتب ونكتب؛ البعض يتأثر والبعض الآخر لا يكترث وفي النهاية الكل ينسى ما كتبته. لا أحد يدرك ما يعنيه مفهوم الكتابة بالنسبة لك.. ففيها... تعطي جزء من روحك، من ملامح وجهك، من نبرة صوتك.
الكتابة شعور؛ وكذب من قال إنه يكتب لأنه يمتلك الموهبة فقط أو لمجرد التسلية وقضاء الوقت. لا شيء يأتي من عبث أنها أحاسيس تتدفق من القلب وتعشعش في الذاكرة.
في هذا الزمن؛ باتت الكتابة شيء مصطنع مثلها مثل
أي شي مستهلك؛ تفوح روائح الزيف من خلال الكلمات والحقيقة غائبة؛ بت لا أشعر بالانتماء للزمان وحتى المكان
ضاق علي رغم مساحة الكون الشاسعة.!!
لا تقرأيني.. لا تكتبيني فـأنا رجلا من دخان قلبي الكتب والدفاتر ارتشفي قهوتك أو اسكبيها على سجاد بيتك العتيق فلم أعد اجدل للغيم الظفائر ولم أعد للمطر موطناً وليس بمقدوري ان احصي في راسي المقابر عُودي فما عاد بمقدوري الموت مجددا فأنا أصبحت حبيس التابوت .. فوق نعشه لربما تسافري !