{ ❆اعلانات عشق الليالي ❆ ) ~ | |||||||||
|
|
|||
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
فضل التابعين في السنة النبوية
جاءت في السنة النبوية أحاديث كثيرة في فضل التابعين منها: عن عمران بن الحُصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم"(4)، قال الطيبي(5): "يعني الصحابة ثم التابعين". وقال الحافظ ابن حجر(6): "والمراد بقرن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: الصحابة، وأما قرن التابعين فإن اعتبر من سنة مائة كان نحو سبعين أو ثمانين، وأما الذين بعدهم فغن اعتبر منها كان نحواً من خمسين". فظهر بذلك أن مدة القرن تختلف باختلاف أعمار أهل كل زمان، والله أعلم.
وقال الحاكم(7): "فخير الناس قرناً بعد الصحابة من شافه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظ عنهم الدين والسنن". وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصاحبني، والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رآني، وصاحب من صاحبني"(8). وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تمَسُّ النارُ مسلماً رآني، أو رأى من رآني"(9)، ونقل المباركفوري(10) أن ظاهر الحديث تخصيص الصحابة والتابعين بهذه البشارة. وخطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس فقال في خطبته: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في مثل مقامي هذا فقال: "ألا أحسنوا إلى أصحابي، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم"(11). فدل هذا الحديث على فضل الصحابة والتابعين وأتباعهم. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يأتي على الناس زمان يغزو فئام من الناس، فيقال لهم: فيكم من رأى رسول الله؟ فيقولون: نعم. فيفتح لهم. ثم يغزو فئام(12) من الناس، فيقال لهم: فيكم من رأى من صَحِب رسول الله؟ فيقولون: نعم. فيفتح لهم"(13). قال العيني(14): "فيه فضلة لأصحابه رضي الله عنهم وتابعيهم". وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى المقبرة فقال: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وَدِدْتُ أنا قد رأينا إخواننا. قالوا: أوَلسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بَعْدُ"(15). قال الإمام النووي(16): "في هذا الحديث جواز التمني لا سيما في الخير ولقاء الفضلاء وأهل الصلاح..." ثم نقل عن الباجي(17) أنه قال في قوله صلى الله عليه وسلم: "أنتم أصحابي" ليس نفياً لأخوتهم ولكن ذكر مرتبتهم الزائدة بالصحبة فهؤلاء إخوة صحابة والذين لم يأتوا إخوة وليسوا بصحابة. ومما يدل على فضل التابعين، ما قاله الإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي (ت327هـ) في مقدمة الجرح والتعديل(18): "فخلف من بعد الصحابة التابعون، الذين اختارهم الله عز وجل لإقامة دينه، وخصهم بحفظ فرائضه وحدوده وأمره ونهيه... فأتقنوه، وعلموه، وفقهوا فيه، فكانوا من الإسلام والدين ومراعاة أمر الله عز وجل ونهيه بحيث وضعهم الله عز وجل ونصبهم له، إذ يقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ} [التوبة:100]، فصاروا برضوان الله عز وجل لهم، وجميل ما أثنى عليهم، بالمنزلة التي نزههم بها عن أن يلحقهم مغمز، أو تدركهم وصمة؛ لتيقظهم وتحرزهم وتثبتهم، ولأنهم البررة الأتقياء الذين ندبهم الله عز وجل لإثبات دينه، وإقامة سننه وسبله، فلم يكن لاشتغالنا بالتمييز بينهم معنى، إذ كنا لا نجد منهم إلا إماماً مبرزاً مقدماً في الفضل والعلم ووعي السنن وإثباتها، ولزوم الطريقة واحتذائها، ورحمة الله ومغفرته عليهم أجمعين، إلا ما كان ممن ألحق نفسه بهم، ودلسها بينهم ممن ليس يلحقهم، ولا هو في مثل حالهم، لا في فقه ولا علم ولا حفظ ولا إتقان...".
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
11-06-2021, 08:52 AM | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
يعطيييك العااافيه
لا عدمنا هالتميييز والابدااع ,, بأنتظااار جديدك الجذاب والمميز.. فشكـــــرآ لك على هـــــذا آلطـــــــرح آلجميـل .. تقــــديري وآحتــرآمي
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|