سيف شاب طموح لا يعرف طريق المستحيل يمتلك شركة صغيرة جعلت وضعه المعيشي ما يحسده عليه الحاسدين .
و في يوما من الأيام اعلن سيف عن وظيفة سكرتارية لشركته فتقدمت إليه ضمن المتقدمين فتاة تدعى ليلى مجاد خلوقه جميلة لها منطق و لسان رطب يستأنس السامع له وجد فيها كل ميزات السكرتارية التي يريدها ..
مع مرور ألأيام و الشهور اصبح سيف يخفق قلبه لها رويدا رويدا حتى وقع في حبها واصبح يتقرب إليها دون إن يبيح لها بمشاعره نحوها لانه غلب عله طابه التردد و الرهبة من مصارحتها .
و عندما اشتد به الوله و الخوف من إن تضيع منه قرر إن يجمع شجاعته و يصارحها بحبه و يطلبها للزواج إن رضت به وافقت عليه .
حاول كثيرا إن يصارحها و لكنه لم يتمكن لم يكن العيب منه بل لم يجد الفرصة المناسبة فهو لا يستطيع إن يتحدث معها أمام الموجودين معه بالشركة كما انه لا يحبذ إن يختلي معها في المكتب .
حاول إن يقتنص الفرص و لكن الحظ أيضا لم يسانده كانت الفرصة الوحيدة التي ينتظرها هي إن يقوم بتوصيلها إلي منزلها في سيارته بعد انتهاء العمل .. و لكن هذه الفرصة لم تأتي .
فهذا أخوها يحضرها إلي الشركة يوميا و يعود بها إلي البيت في الوقت المحدد دون تأخير .
من خلال أسلوب سيف في التعامل مع ليلى عرفت انه يحبها يعشقها و انه سوف يصارحها و تحركت مشاعرها نحوه و صار قلبها يخفق بحبه فالحب أعمي لا يستشير احد بل يقتحم القلوب دون أستاذان .
و لكنها هي لا تريد هذا الحب و تتجاهله و تحاول بقدر ألإمكان إن لا تعطي لسيف فرصة لمصارحتها رغم خفقان قلبها كلما نظرت إليه أو وقفت أو وقف إلي جوارها .
عجر سيف عن مصارحة ليلى عن حبه و أخيرا اهتدى إلي فكرة المراسلة .
فكتب لها رسالة افصح فيها عن حبه و غرامه و مكنون قلبه و كم هو يحبها و يعشقها و يهيم فيها و انه لا يستطيع الحياة بدونها .
و بطريقة و أخري وضع الرسالة في حقيبتها .
استلمت ليلى الرسالة و رفرفت عصافير قلبها فرحا بها و بما فيها من كلمات و احتفظت به و لم ترد ليلى على الرسالة فقد وقع ما لم تريده و تريده إن يقع في فهي تعيش في حالة تردد رغم إنها سعيدة بع في الباطن .
كانت ليلي تتمنى إن يكون هذا الحب شعوريا و لا يطفو على واقع حياتها .
بعد يوم واحد من الرسالة دخلت ليلى إلي سيف بمكتبه تعرض عليه بعض الرسائل الواردة و قبل إن تخرج طلب منها الانتظار قليلا
تفحص الرسائل بشكل خاطف ثم قال لها : هناك رسالة مهمة لم يأتي الرد عليها .
فقالت له بأذن الله سوف يأتيك الرد عليها قبل نهاية الدوام .
فرح سيف بالجواب و اصبح ينتظر اخر الدوام على احر من الجمر و في لحظات الدوام الأخيرة .
دخلت ليلى على سيف في مكتبه و و أعطته جواب رسالته و خرجت مسرعة حيث كان أخيها ينتظرها في السيارة كانت المفاجأة الصاعقة على سيف فهو لم يكن يتوقع منها هذا الرد . .