{ ❆اعلانات عشق الليالي ❆ ) ~ | |||||||||
|
|
|||
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||
سيرة أبو هريرة رضي الله عنه
كان اسمه في الجاهلية عبد شمس ، ولما أسلم سماه الرسول -صلى*الله*عليه
وسلم- عبد الرحمن ، ولقد كان عطوفا على الحيوان ، وكانت له هرة ، يرعاها ويطعمها وينظفها وتلازمه فدعي أبا*هريرة*-رضي*الله*عنه-000 نشأته و اسلامه يتحدث عن نفسه -رضي*الله*عنه- فيقول : ( نشأت يتيما ، وهاجرت مسكينا ، وكنت أجيرا لبسرة بنت غزوان بطعام بطني ، كنت أخدمهم اذا نزلوا ، وأحدو لهم اذا ركبوا ، وهأنذا وقد زوجنيها*الله*، فالحمد لله الذي جعل الدين قواما ، وجعل أبا*هريرة*أماما )000قدم الى النبي -صلى*الله*عليه وسلم- سنة سبع للهجرة وهو بخيبر وأسلم ، ومنذ رأى الرسول الكريم لم يفارقه لحظة 000وأصبح من العابدين الأوابين ، يتناوب مع زوجته وابنته قيام الليل كله ، فيقوم هو ثلثه ، وتقوم زوجته ثلثه ، وتقوم ابنته ثلثه ، وهكذا لا تمر من الليل ساعة الا وفي بيت أبي*هريرة*عبادة وذكر وصلاة 000 إسلام أم أبي*هريرة لم يكن لأبي*هريرة*بعد اسلامه الا مشكلة واحدة وهي أمه التي لم تسلم ، وكانت دوما تؤذيه بذكر الرسول -صلى*الله*عليه وسلم- بالسوء ، فذهب يوما الى الرسول باكيا : ( يا رسول*الله*، كنت أدعو أم أبي*هريرة*الى الاسلام فتأبى علي ، واني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره ، فادع*الله*أن يهدي أم أبي*هريرة*الى الاسلام )000فقال الرسول -صلى*الله*عليه وسلم- : ( اللهم اهد أم أبي هريرة)000 فخرج يعدو يبشرها بدعاء الرسول -صلى*الله*عليه وسلم- فلما أتاها سمع من وراء الباب خصخصة الماء ، ونادته : ( يا أبا*هريرة*مكانك )000ثم لبست درعها، وعجلت من خمارها وخرجت تقول: ( أشهد أن لا اله الا*الله*وأن محمدا رسول*الله*)000فجاء أبوهريرة الى الرسول -صلى*الله*عليه وسلم- باكيا من الفرح وقال : ( أبشر يا رسول*الله*، فقد أجاب*الله*دعوتك ، قد هدى*الله*أم أبي*هريرة*الى الاسلام)000 ثم قال : ( يا رسول*الله*، ادع*الله*أن يحببني وأمي الى المؤمنين والمؤمنات )000فقال : ( اللهم حبب عبيدك هذا وأمه الى كل مؤمن ومؤمنة)000 سرعة الحفظ و قوة الذاكرة ان أبطال الحروب من الصحابة كثيرون ، والفقهاء والدعاة والمعلمون كثيرون ، ولكن كان هناك قلة من الكتاب ، ولم يكونوا متفرغين لتدوين كل ما يقول الرسول -صلى*الله*عليه وسلم- ، وعندما أسلم أبو*هريرة*لم يملك أرض يزرعها أو تجارة يتبعها ، وانما يملك موهبة تكمن في ذاكرته ، فهو سريع الحفظ قوي الذاكرة ، فعزم على تعويض مافاته بان يأخذ على عاتقه حفظ هذا التراث وينقله الى الأجيال القادمة000 فهو يقول : ( انكم لتقولون أكثر أبو*هريرة*في حديثه عن النبي -صلى*الله*عليه وسلم- ، وتقولون ان المهاجرين الذين سبقوه الى الاسلام لا يحدثون هذه الأحاديث ، ألا ان أصحابي من المهاجرين كانت تشغلهم صفقاتهم بالسوق ، وان أصحابي من الأنصار كانت تشغلهم أرضهم ، واني كنت امرءا مسكينا ، أكثر مجالسة رسول*الله*، فأحضر اذا غابوا ، وأحفظ اذا نسوا ، وان الرسول -صلى*الله*عليه وسلم- حدثنا يوما فقال : ( من يبسط رداءه حتى يفرغ من حديثي ثم يقبضه اليه فلا ينسى شيئا كان قد سمعه مني )000 فبسطت ثوبي فحدثني ثم ضممته الي فوالله ما كنت نسيت شيئا سمعته منه ، وأيم*الله*لولا أية في كتاب*الله*ما حدثتكم بشيء أبدا ، هي : "000 ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب ، أولئك يلعنهم*الله*ويلعنهم اللاعنون "000 مقدرته على الحفظ أراد مروان بن الحكم يوما أن يختبر مقدرة أبي*هريرة*على الحفظ ، فدعاه اليه ليحدثه عن رسول*الله*-صلى*الله*عليه وسلم- وأجلس كاتبا له وراء حجاب ليكتب كل ما يسمع من أبي*هريرة*، وبعد مرور عام ، دعاه ثانية ، وأخذ يستقرئه نفس الأحاديث التي كتبت ، فما نسي أبو*هريرة*منها شيئا000 وكان -رضي*الله*عنه- يقول : ( ما من أحد من أصحاب رسول*الله*أكثر حديثا عنه مني الا ما كان من عبدالله بن عمرو بن العاص ، فانه كان يكتب ولا أكتب )000وقال عنه الامام الشافعي : ( أبو*هريرة*أحفظ من روى الحديث في دهره )000وقال البخاري : ( روى عن أبي*هريرة*نحو ثمانمائة أو أكثر من الصحابة والتابعين وأهل العلم )000 وفاته وعندما كان يعوده المسلمين داعيين له بالشفاء ، كان أبو*هريرة*شديد الشوق الى لقاء*الله*ويقول : ( اللهم اني أحب لقاءك ، فأحب لقائي )000وعن ثماني وسبعين سنة مات في العام التاسع والخمسين للهجرة ، وتبوأ جثمانه الكريم مكانا مباركا بين ساكني البقيع الأبرار ، وعاد مشيعوه من جنازته وألسنتهم ترتل الكثير من الأحاديث التي حفظها لهم عن رسولهم الكريم صلى*الله*عليه وسلم .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
06-22-2021, 10:23 AM | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|