مَكْتَبَةٌ " al- prince " لَمَّا يَهْمِسُ بِهِ خآطره وَيُجَلْجِلُ بِهِ فِكْرُهُ

أقدم رجلآ على الخطبة لإبنته الوحيدة من شآب توسم فيه الخير والصلآح بعدما شآهده من مرتادي المسجد للخمسة فروض وفي غياب الإمام يؤم بهم ذلك الشاب ولا يختلط بشباب البلدة بل يجالس الكبار علما وعمرا وكانت بنت الرجل مؤدبة وذات جمالآ وخلق ، بعد تفكير الأب مليآ تجرأ وفآتح إبنته بأنه يريد يزوجها من ذلك الشاب فقالت لوالدها اعمل ما تراه بشرط ان ابقى هنا بمنزلك لخدمتك فخرج لصلاة العصر وقابل الشاب بعد الصلاة حيث انفرد به وقال له ياولدي في الحيث " أخطب لإبنتك ولآ تخطب لإبنك " فتبسم الشاب فقال له الرجل ( لآ حيآء في الدين ) أنا أخطبك أنت لإبنتي ففوجئ الشاب وقال ليس لدي مال وفير يمكنني من الزواج فقال الرجل لديك " كنز " لا يتوفر لأقرانك ، لديك " دينك وصلاتك وحفظك لكتاب الله " أنا يا ولدي أنتظرك ومعاك رجلين بعد صلاة العشاء وافترقاء وذهب الشاب لخاله وأخبره بما حصل ففرح الخال وقال طالما الرجل اشتراك فنحن أيضا نشريه وبعد صلآة العشاء ذهبوا للرجل وكان هو قد أخبر إبنته فقالت لقد قلت لك يا أبي اعمل ما تراه ولكن لا تنسى شرطي ، فحضر الشاب ومعه خاله ورفيقآ لهم وفاتحوا الرجل فقال هل تريدون ردي قالوا نعم ، قال قم يافلان يقصد الشاب اذهب للمأذون واحضره مع شاهدين فسألوه وما هي شروطك فقال ستسمعونها أمام المأذون وحضر المأذون والشاهدين وسأل المأذون الرجل عن الشروط فقال هو شرط واحد من الفتاة أن تقيم بهذا المنزل هي وهو فسألوه عن المهر فقال لقد أخذت منه المهر وقبلته وهو " صلاته وحفظه لكتاب الله " فتعجبوا الحضور من ذلك وهب خال الشاب وقال هنا تكاليف الزواج عليه واتفقوا أن تكون مراسم الزواج بعد اسبوع وتم ذلك وكان والد الفتاة أكثر سعادة وعاشوا في هناء وسعادة ورزقهما الله بنين وبنات إمتلأ بهم المنزل وأنس بهم جدهم لأمهم ، هكذا هو زواج السنة والإقتناع بالمقسوم .،،،،

بقلمي
حصري / عشق الليآلي