كان يمكان في قديم الزمان شاب فقير يعيش مع والديه الذين أرهقهما الكبر .
كان الساب طائعا لوالديه حسن الخلق شهم وسيد الرجال .
لكن للأسف الشاب المسكين في ليلة من الليالي قرر الشاب السفر لإيجاد عمل حتى يلبي حاجيات والديه ويدخر لأجل الزواج وبناء مستقبل جيد .
في الصباح الباكر قام الشاب المسكين من مكانه وقرر أن يفاتح أمه في الموضوع ويطلب منها أن تجهز لة الزاد للسفر .
وافقت الأم وقلبها لايريد بعد إبنها ودعت له بالسلامة .
أخذ الفتى زاده وركب حصانه وشق طريقه .
ظل الفتى مسافرا مدة شهر كامل بعدما دخل بلاد وخرج من بلاد وأرهقه السفر والجوع وبانت على ملامحه التعب والإرهاق
وفي ساعة من المساء توقف عند جنان من التفاح وقرر أن يستظل تحت ظلها فجأة سقطت عليه حبة تفاح فرح بها كثيرا ومسحها فوق ثوبهوقام بتناولها بسرعة .
قال الفتى في نفسه : سآخذ قسطا من الراحة وبعدها أكمل مسيرتي وأبحث عن عمل .
نام الشاب المسكين حتى طلع عليه نهار اليوم الموالي إستيقظ الشاب في الصباح وقال لقد أخذتني عيني طلع عليا النهار ولم أصحى .
ركب الشاب حصانه وقرر إكمال مسيرته ودخل قرية أخرى ولم يجد فيها عملا
قرر الفتى أن يرجع لمنزله وهو متحسر على حاله لغيابه شهر كامل ولم يجد ولاعمل واحد لأن يديه وجيوبه خاوية .
رجع الشاب منزله وإلى والديه .والحسرة تملأ وجهه
فرحت الأم بإبنها وقامت بتجهيز فراشة وتجهيز عشاء له والفرحة تملأ قلبها .
تعشى الشاب مع والديه وقصى عليهم قصته وهو حزين
فرد الوالدان له وقالا : لايهمك ياولد المهم أنك سليم معافى
قام الفتى من عند مائدة العشاء وذهب إلى فراشه وتمدد على ظهره وفجأة خطرت في باله حبة التفاح وصار ضميره يأنبه لقد أكلت حبة من غير علم صاحبها ولن يغفر خالقي ذنبي قرر الفتى في اليوم الموالي أن يسافر للمكان الذي أكل منه حبة التفاح ويطلب غفران سيدها وعفوه له .
وصل الشاب للجنان وسأل على مالكه فقالوا يسكن القرية الفلانية إتجه الشاب نحوه وبعد وصوله لها إتجه نحو منزل المالك فطرق الباب فخرج رجل من المنزل وقال للشاب خيرا
رد الشاب أنا ضيف من عند الله أتيت أطلب غفرانك سيدي .
إحتار الرجل لأمر الشاب وقاله مابك يافتى فأنا لأعرفك ياولد
قال الفتى : لقد إرتكبت خطأ ضدك وهو أنني أكلت حبة تفاح من جنانك ومن غير علمك
ضحك الرجل وقال للفتى حبة تفاح ،إن الناس كل يوم تأكل التفاح من غير علمي ولا يطلبون الغفران عجبا ألا يزال في وقتنا هذا ناس مثلك .
أعجب الرجل بالفتى وقال له عندي شرط حتى أغفر لك وهو أن تتزوج بإبنتي ولكن أنا إبنتي خرسا وطرشة وعميا
تعجب الشاب لأمر الرجل وإندهش وقال في نفسه كيف سأعيش أنا وفتاة بهذه العيوب التي فيها .
ولكن كل معلي إلا أن أوافق لأنني بصراحة لاأعلم ماذا سيفعل بعد ذلك .
وافق الفتى وترك أمره للذي خلقة وأرسل خبر لوالديه حتى يحضروا لزفاف إبنهم .
تم تحديد موعد الزفاف وقام أبو الفتاة بتجهيز عرس لإبنته .
وفي ليلة الدخلة دخل الشاب على البنت ووجدها بغطاة بمنديل كبير يستر كل جسمها جلس الشاب بجانت البنت و قال : أرجو أن تكون الفتاة جميلة لأنني بصراحة لا أستطيع أحتمل فتاة خرساء وطرشة وعمياء وفوق هذا الشئ أن تكون بشعة .
فجأة نزعت الفتاة المنديل من رأسها وكلمته وقالت له إذا لم أكن أعجبك أتركني .
وإذا بالشاب يلتفت للفتاة وهو مبهور من جمالها وحسن خلقها
فقال لها : من أين لكي بهذا الجمال وقد تكلمتي معي وسمعتيني .
ضحكت الفتاة وقالت له لقد جرب أبي صبرك وقد ربحت بقلبه وقلبي
رد الفتى كيف ؟
الفتاة : طرشة يعني تسمع أسرارك ولم تسمع
خرسة يعني أسرارك لا يخرجون عتبة البيت
عمياء يعني لا ترى غيرك
ضحك الفتى وقال لها يعني أنا محظوظ بك
بعد صبر الفتى قام أبو البنت بإعطاء الشاب كل جِنانِ التفاح ليعمل فيه وعاشا والداها عنده وأصبح الشاب أبو لتوأمين مثل جمال القمر
وعاشا الفتى عيشة يحسد عليها بعد صبر أرهق عيشته
بقلمي وحصري على عشق الليالي

ألريم الله لا يحرمنا إبداعك وتصاميمك الراقية مثل رقي وجودك دمتي لنا فخرا