كان هناك رجلا ودود خلوقا سيدا في قومه ذا جاها ومالا
كان يحب السيادة لكنه كان غير متكبر يحب اللطافة وإحترام الناس كان يحب الأثار وكل شئ قديم يرمز لمنطقته وبلده كان يسكن في العراق بلد الشهامة والجود والكرم كان يشتري الأثار بأغلى الأثمان كان إسمه ناطق العبيدي .
وفي يوم من الأيام قرر أن يفتتح متحف في قصر من القصور التي يملكها .
وافق أهل البلد الذي معهم وأعجبهم رأي سيدهم
فبدأ بنقل كل الأثار التي إشتراه بأغلى الأثمان إلى المتحف .
نجح معه هذا الرأي الثابت وصار يأتي الناس من كل مكان ليرو كل هذه الأثار العريقة التي تنتمي لبلده وصار فخرا لبلده وصار يظرب به المثل في وسط الشباب
في يوم من الأيام جاء عنده رجلا ذا نفوذ وسلطة لكنه كان طماعا قام بزيارة ناطق لمتحفه فتملكته الغيرة والحسد
قرر ذلك الرجل أن يقوم بكل مافي وسعه ليأخذ منه المتحف
في ليلة من الليالي اتو لناطق بلوحة فنية تنتمي لملك من الملوك العراقيين في قديم زمانه قرر أن يشتريها ويضعها في المتحف حتى لا يتم تدنيس أثار بلاده
وبينما وهو يشتري في اللوحة حتى سمع شخصين يقولون هيا نفذ إحتار ناطق وراء هذا التوشوش وكلمة نفذ التي سمعها تقدم نحو الرجلين فإذا بهم يريدون قتله
فقام بصدهم وطرحهم أرضا وأبرحهم ضربا
وأخذهم معه لمستودعه وقام بإستجوابهم فأخبروه بأنهم رجال الرجل الذي قام بزيارته وأنه يريد التخطيط لقتله وتزوير أوراق المتحف ويأخذه هو ويستغله كما يريد
قام ناطق بأخذ الرجلين والأوراق الخاصة بالمتحف ودخلوا على حاكم بلدهم
وسردوا له كل القصة التي صارت معه
وأمر الحاكم بإلقاء القبض على الرجل وتجريده من كل أمواله و سلطته وتحولت كل أمواله للمتحف و أصبح ناطق العبيدي معروفا بأخلاقه وعراقته وعشقه للحضارة لا أمواله وسلطته
هذا هو ناطق العبيدي الذي يعشق مواضيع الأثار والعراقة والحضارة
بقلمي

ألريم الله لا يحرمنا إبداعك وتصاميمك الراقية مثل رقي وجودك دمتي لنا فخرا