عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-06-2021, 08:22 PM
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي »
 جيت فيذا »
 آخر حضور » 01-01-1970 (03:00 AM)
آبدآعاتي » n/a
الاعجابات المتلقاة »
الاعجابات المُرسلة »
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم »
مشروبك  » مشروبك
قناتك   » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لا تطعني بظهري! الحياة دقائق وثوان



في العمل تذهب من الصباح الباكر لتنجز أعمالك، لأن احساسك بالمسؤولية عال، فأنت تعلم أن العمل عبادة وأنك مواطن في هذه الأرض الطيبة المعطاءة التي من الواجب أن ترد لها جميل عطائها لك أقله بالخدمة بكل إخلاص.
وبما أنك إنسان فمن الطبيعي أن تكون هناك نسبة من الخطأ (غير المتعمد) قد يصدر منك، فأنت لست بآلة تعمل وحتى الآلات تتعطل، فأنا شخصيا لدي غسالة للملابس جديدة وتعمل بنظام تكنولوجي دقيق، وقد تعطلت عن العمل منذ أيام، الأمر الذي سبب ربكة قليلا، خصوصا أننا في فصل الصيف ونحتاج الى تغيير الثياب والتبديل من باب النظافة من الايمان.
فعندما نُدرك ذلك جيداً سيكون تجاوزنا عن أخطاء غيرنا أمرا يسيرا، ولا تكون بيئة العمل مصدرا للتوتر والقلق والانسحاب والتغيب والهروب والتفكير المرضي المزمن!


أذكر منذ سنتين أو أكثر حدثتني إحدى قريباتي بأن مسؤولها بالعمل، وكانت (امرأة) قد تحدثت بكل حدة وقسوة مع إحدى الموظفات الكبيرات بالسن في الدائرة، الأمر الذي جعلها تحزن وتتألم كثيرا وتبكي عميقا إلى أن أجهدت فكرها وقلبها ووافتها المنية في اليوم التالي!
فأي جرم قد اقترفت هذه المسؤولة اللامسؤولة؟! وبأي وجه ستواجه ربها عندما تكون هي سببا في عمل شنيع كهذا؟! ألم تعلم بأن أكثر أهل النار يُكبّون فيها نتاج حصاد ألسنتهم؟
فعندما تكون مسؤولا لا يعني أن تُهين من معك أو تتسلط عليه بصلاحياتك أو تتربص له كالأفعى لتتصيد له الأخطاء، وتحاسبه حسابا شديدا! فمن تكون أنت لتفعل ذلك؟ أنت وهو تعملان تحت مظلة واحدة، وترقيك بالمنصب لا يعني اعطاءك الضوء الأخضر لتتجاوز عليه، خصوصا إن أظهر حسن النية في ما يفعل.
كن صاحب قرار شجاع لا متسلطا، يكفي طعنا بأبناء بلدك، فالمواطنة أن تكون عونا لا فرعونا لهم، أن تكون إنسانا قبل كل شيء!
في دنيا الدقائق والثوان.. كن مسلما قبل كل شيء، وتذكر جل من لا يسهو، والدنيا دين، تنام عينك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم.





رد مع اقتباس