الموضوع
:
تفسير قوله تعالى ﴿ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ..
عرض مشاركة واحدة
#
1
10-19-2021, 10:04 PM
اوسمتي
لوني المفضل
Darkkhaki
♛
عضويتي
»
313
♛
جيت فيذا
»
Oct 2021
♛
آخر حضور
»
07-29-2022 (02:14 PM)
♛
آبدآعاتي
»
1,315,552
♛
الاعجابات المتلقاة
»
8905
♛
الاعجابات المُرسلة
»
5652
♛
حاليآ في
»
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
♛
آلعمر
»
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
♛
التقييم
»
♛
مشروبك
»
♛
قناتك
»
♛
ناديك
»
♛
مَزآجِي
»
بيانات اضافيه [
+
]
تفسير قوله تعالى ﴿ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ..
قوله تعالى: ﴿
فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ
﴾
[البقرة: 59].
﴿
فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ
﴾: وفي آية الأعراف: ﴿
فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ
﴾ [الأعراف: 162]؛ أي: فبدَّل الذين ظلموا بمخالفتهم ومعصيتهم، والتبديل: جعل شيء مكان شيء؛ أي: فجعلوا مكان القول الذي أُمِروا أن يقولوه بقوله: ﴿
وَقُولُوا حِطَّةٌ
﴾ [البقرة: 58]، جعلوا مكانه قولًا غيره، فقالوا: "حبة" أو "حبة في شعرة"؛ مخالفةً واستهانة بأمر الله، ودخلوا يزحفون على أستاههم؛ أي: على أدبارهم؛ استكبارًا منهم واستهزاء.
فبدَّلوا القول والفعل؛ ولهذا استحَقوا الحكم عليهم بالظلم ووصفهم به.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((قيل لبني إسرائيل: ادخلوا الباب سجدًا وقولوا حطة، نغفر لكم خطاياكم، فبدَّلوا فدخلوا الباب يزحفون على أستاههم، وقالوا: حبة في شعرة))
[1]
.
﴿
فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ
﴾، وفي الأعراف: ﴿
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ
﴾ [الأعراف: 162].
قوله: ﴿
فَأَنْزَلْنَا
﴾ الفاء للسببية؛ أي: فبسبب ما حصل منهم من التبديل أنزلنا ﴿
عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا
﴾؛ أي: عليهم.
وأظهَرَ في الآية هنا في مقام الإضمار، فلم يقل: "فأنزلنا عليهم"، كما قال في آية الأعراف: ﴿
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ
﴾.
والغرض من هذا الإظهارِ تأكيدُ الحكم عليهم بالظلم، وأنه سبب عقوبتهم، وليشمل هذا الحكم كلَّ من بدَّل، فهو ظالم مستحق للعقوبة.
وفيه تحذير من الظلم؛ لأن العقوبة نهايةُ كل ظالم، وفيه إظهار عدل الله عز وجل بتخصيصه العقوبة بالظالمين بسبب ظلمهم.
وقوله: ﴿
رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ
﴾ الرجز: العذاب؛ أي: عذابًا من السماء، كقوله تعالى: ﴿
لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ
﴾ [الأعراف: 134].
وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون:
((إن هذا الوجع أو السقم رجزٌ عذِّب به بعض الأمم قبلكم))
[2]
.
﴿
مِنَ السَّمَاءِ
﴾: المراد بالسماء العلو؛ أي: من فوقهم، كالصاعقة والبرد والريح والحجارة، وغير ذلك، وقيل: الطاعون، وكل ذلك نازل من السماء إما واقعًا وتقديرًا، وإما تقديرًا، كما قال عز وجل: ﴿
وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ
﴾ [الذاريات: 22].
﴿
بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ
﴾: الباء للسببية، و"ما": مصدرية؛ أي: بسبب فسقهم، والفسق: الخروج عن طاعة الله تعالى؛ أي: بسبب خروجهم عن طاعة الله تعالى وظلمهم عوقبوا بما ذكر، كما قال تعالى في سورة الأعراف: ﴿
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ
﴾ [الأعراف: 162]، فوصَفَهم الله عز وجل بالفسق والظلم، وحكم عليهم بذلك بسبب تبديلهم قولَ الله عز وجل.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
زيارات الملف الشخصي :
2173
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 1,418.73 يوميا
ديہمہ
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ديہمہ
البحث عن كل مشاركات ديہمہ