. . سليم و رحلة الضياع .. الجزء الاول .. سليم رجل عصامي مثابر مجتهد تخرج من كلية الهندسة الإلكترونية .. تدرج في وضيفته حتى وصل إلي منصب نائب المدير . ذات يوم رجع من العمل و دخل بيته و استقبلته زوجته دلال بالعناق و القبلات و ببسمتها الساحرة كالمعتاد و لكن هذه المرة لاحظت السرور و الفرحة واضحة كثير على وجهه . فسألته عن مصدر هده السعادة فقال لها : نعم صدق حدسك حبيبتي فانا قد ثم تكليفي بالسفر نهاية الأسبوع إلي اليابان لمعاينة بعض الأجهزة و أخد فكرة بسيطة عنها . فرحت دلال لفرح زوجها رغم إنها لا تريد إن يسافر و يتركها . اختار سليم السفر عن طريق البحر بالسفينة رغبة منه في رحلة سياحة و قد ربط حقيبته يوم الخميس و ودع زوجته التي انهارت بالبكاء قبل حتى إن يغادر و قالت له : ألا تستطيع إن تترك هذه السفرة فانا يا حبيبي خائفة عليك منها و توجست منها كثيرا فقال لها : وهو يضمها إلي صدره و يقبل جبينها لا تخافي يا حبيبتي سأعود لك و لن يطول غيابي . ركب سليم السفينة وسارت في عرض البحر .. فكانت رحلة جميلة بما فيها من الأكل المتنوع والحفلات الليلية و الراحة التامة . اقتربت السفينة من الجزر اليابانية فطلب القبطان من الركاب الالتزام بأماكنهم فربما تصتدم السفينة على بعض الصخور فهناك إعصار شديد قد تحولت إلى تسونامي قد يغير مسار السفينة و يعرضها للخطر . لم يطول الآمر حتى ارسل القبطان أشارات الاستغاثة لقد فقد السيطرة على السفينة و جرفها التسونامي عن مسارها إلي الصخور المرجانية القريبة من سطح البحر حيث أصتدمت السفينة بها و أخدت بالغرق التدريجي . ارتدا الركاب جميعا سترت الإنقاذ و مالت بهم السفينة نحو الغرق بسبب تسرب المياه فصار الركاب يقفزون إلي البحر و قفز سليم معهم و لكنه حظه العاتر جعله يقع على رأسه فوق صخرة . و لم تستطع فرق الإنقاذ فعل شي من شدة الإعصار . أصيب الكثيرون و مات الكثيرون و غرقت السفينة وفقد الكثيرون . و ما إن خف الأعصار قليلا حتى وصلت فرق الإنقاذ إلي السفينة المنكوبة و انتشلت من تمكنت من انتشاله .. كان سليم من ضمن الدين تم انتشالهم جثه بها نبضات قلب تكاد إن تتوقف . و تولت اليابان مسئولية علاج كل المصابين و دفع تأمين الموتى و المفقودين . نقل سليم إلي المستشفى و ثم إسعافه و رجعت له الحياة ولكن في غيبوبة تامة فقد أصيب بكسر في الجمجمة تناقلت وسائل الأعلام الخبر و تواصلت الشركة التي يعمل بها مع السفارة و لكن لم تجد له اثر و ظن الجميع انه ضمن المفقودين في البحر . ثم إبلاغ عائلته بالخبر آلأليم و أقيم له العزاء و صلاة الغائب على روحه و وقعت دلال على الأرض مغشيا عليها و نقلت هي الأخرى أيضا إلي المستشفى و قبل إن تغادره اتضح بانها حامل في شهرها الأول . بعد ثلاثة اشهر استفاق سليم من غيبوبته سليم الجسم معافى و لكنه فاقد للصوت و الذاكرة جعل له في المستشفى حجرة خاصة حتى يثم التعرف عليه و على هويته و يستمر في العلاج فقد أثبتت الفحوصات الطبية إن حالته مؤقته و سوف يشفى منها بين حين و لحظة . و اعتبر انه من ضمن المهاجرين إلي اليابان و ليس لديه أي وثائق تبتت هويته . بعد تسعة اشهر وضعت دلال مولودتها التي تشبه القمر بجماله الذي أخدته عن أمها و أبيها . و قرر أبيها إن يرفع لها دعوة طلاق باعتبار إن زوجها قد توفي منذ اكثر من سنة . و ثم وضع الدعوة أمام المحكمة في انتظار حكم الطلاق . ... ( انتظروني غذا في الجزاء الاخير باحداته الشيقه ) ... بقلم / سيف ذيزن ..