الموضوع: تذكرة الآخرة
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-25-2022, 09:48 AM


خفوق الروح متواجد حالياً
Qatar     Female
اوسمتي
التكريم الشهري لشهر ابريل مميزين فبراير عيد اضحى مبارك وسام الحضور الطاغي 
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 37
 جيت فيذا » May 2020
 آخر حضور » اليوم (01:23 AM)
آبدآعاتي » 982,153
الاعجابات المتلقاة » 8983
الاعجابات المُرسلة » 2169
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » خفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond reputeخفوق الروح has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   الاسلامي
قناتك   » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي تذكرة الآخرة




مقدمة:
لا نريد من تذكُّر الآخرة أن يمرَّ عليها اللسان ونحن في غفلة ساهون، وفي بحر من الآثام والمعاصي سابحون، وإنما نريد أن نتعظ بذِكرِها ونعتبر، ونصلح هذا القلب القاسي ونزدجر؛ ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
﴾ [الحديد: 16].

لما قدم المهاجرون المدينةَ، أصابوا من لين العيشِ ورفاهيته؛ ففتروا عن بعض ما كانوا عليه؛ فعوتبوا ونزلت هذه الآية، قال ابن مسعود: "ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين"؛ أخرجه مسلم اهـ؛ خازن.

نحن نذكر الآخرة في كل يوم ثلاثين مرة أو تزيد، ألم نقرأ أمَّ الكتاب في كل ركعة؟ وركعات الصلوات الخمس سبع عشرة ركعة عدا السنن والنوافل، نردد فيها قوله تعالى: ﴿
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
﴾ [الفاتحة: 4]، وهو اليوم الآخِر؛ يوم الجزاء والحساب، والثواب والعقاب، يوم تقول الرسل: سلِّم سلِّم! يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم.

لكنه ذِكر لا يتجاوز اللسان، ولا يُحرِّك الجَنان!
ويمر علينا الموت، فما هي إلا لحظة وتعترض الدنيا بآفاتها وأعراضها، فننسى العِظة، ونعود إلى الغفلة!

نُراعُ بذكر الموت في حين ذِكرِه
وتعترض الدنيا فنلهو ونلعبُ

ونحن بنو الدنيا خُلقنا لغيرها
وما كنت منه فهْو شيء محبَّبُ


قال صاحب "العِقد": ما سمعت في صفة الدنيا والسبب الذي أحبها الناس لأجله أبلغ من هذين البيتين.

ما الذي شغلنا عن الآخرة؟
شغلتْنا أموالنا وأهلونا، وافتتنَّا بالدنيا وزخارفها، وأضلَّنا الشيطان وأعوانه ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ ﴾ الآيات [آل عمران: 14].

بماذا نتذكَّر الآخرة؟
بالدنيا وفنائها، والحياة وكروبها، ومن العجيب أننا شُغلنا عنها بما ينبغي أن يذكِّرنا بها؛ كما يشغل العبدُ اللئيم بنعمة مولاه عن هذا المولى الكريم.
وبالموت وكربته، والقبر وضمَّتِه.
ولا بأس بكلمة في كيفية صلاة الجنازة، وكيفية زيارة القبور، والحكمة فيها بعد النهي عنها.


ثمرة تذكُّر الآخرة:
المبادرة إلى العمل الصالح، والاستعداد للقدوم على ملك الملوك جلَّ شأنه وتعالى سلطانه، وخشية العبد واستقامته، والحياة الطيبة الهادئة ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ ﴾ الآية [النحل: 97].

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بادِروا بالأعمال سبعًا، هل تنتظرون إلا فقرًا منسيًا، أو غنًى مطغيًا، أو مرضًا مفسدًا، أو هرمًا مُفندًا، أو موتًا مُجهزًا، أو الدجالَ فشرُّ غائب ينتظر، أو الساعةَ فالساعةُ أدهى وأمَرُّ))؛ أخرجه الترمذي والنسائي.

أفند: إذا خرج بالكلام عن سَنَن الصحة. المجهز: السريع.
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن كانت الآخرةُ همَّه، جعل الله غناه في قلبه، وجمع عليه شَمْلَه، وأتَتْه الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همَّه، جعل الله فقرَه بين عينيه، وفرَّق عليه شمله، ولم يأتِه من الدنيا إلا ما قُدِّر له؛ فلا يمسي إلا فقيرًا، ولا يصبح إلا فقيرًا، وما أقبل عبد على الله بقلبه، إلا جعل الله قلوبَ المؤمنين تَنقادُ إليه بالود والرحمة، وكان الله إليه بكل خير أسرع))؛ أخرجه الترمذي ا هـ؛ تيسير كتاب المواعظ والرقائق.

أهم المراجع:
شرح الإحياء.
الخازن.
النووي على مسلم.
تيسير الوصول.

[1]القباري في 13 من شوال سنة 13، 16 من ديسمبر 1937




 توقيع : خفوق الروح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس