مناسك متعددة

يوضح د.عزب

أن الشريعة جاءت لمصلحة العباد،
ففى مناسك الحج المتعددة،
تتوالى تيسيراتها تخفيفا

عن ضيوف الرحمن،
وها هو الوقت الذى نعيشه حاليا،
تتجلى فيه مرونتها بتطبيق فقه النوازل،
كما حدث فى أثناء ذروة انتشار فيروس «كورونا»
وحتى بعد الانحسار التدريجى
لـ«الفيروس» الذى منع الناس
من أداء المناسك
وجعله مقتصرا على «الحج الرمزى»
لمدة عامين متتاليين.

ويصف النوازل فى الحج

بأنها الأمور التى تستجد
وتستدعى حكما شرعيا،
مثل وضع نظام معين من قبل المسئولين
وهذا أمر يجب على من يريد الحج

أن يطيع فيه ولاة الأمر
لأن أماكن المناسك لها طاقة
استيعابية محددة
ومن ثم فمخالفة النظام

تؤدى إلى ارتباك المشاعر
والفوضى تؤدى إلى الهلاك
فطاعة ولى الأمر واجبة
حفاظا على أرواح الناس.

ويتابع:
من فقه النوازل
كذلك رمى الجمرات بعد الزوال
وقد اجتهد العلماء فجعلوه
فى أى وقت من ليل أو نهار
تحاشيا لتدافع الحجيج وقت الزوال
الذى تسبب مع شدة الزحام
وازدياد عدد الحجيج فى موت
الكثير منهم فى سنوات سابقة
ومن ثم يجب أن نأخذ
فى هذه المستجدات باجتهاد العلماء
لما فى ذلك من حماية لنفس الإنسان
والحفاظ عليه
خاصة أن عدم الأخذ
بها مع شدة الزحام قد يودى
بحياة كثير من الحجاج.

ويؤكد أن الأمر فى المناسك

فيه سعة بنص حديث
النبى صلى الله عليه وسلم،
فكان إذا سئل عن أمر من الأمور
فى الحج يقول (افعل ولا حرج)
تيسيرا على الأمة وصيانة
لها ولأرواحها، لذا يجب
على الحجاج الأخذ بالإجراءات الاحترازية

حتى لا تنتقل لهم عدوى من أحد،
أو يتسببون فى عدوى غيرهم،
وهذا من الأمور الشرعية
التى يأثم من يخالفها من الحجيج.

ويرى د. عزب أن رعاية الفقراء

والمحتاجين والوقوف إلى جوارهم

ومساعدتهم على مواجهة صعاب

الحياة وتخطى الأزمات

أولى من تكرار نافلة الحج والعمرة،
خاصة فى مثل هذه الأيام

التى يعيش فيها العالم كله
أزمات اقتصادية طاحنة.

ويطالب د. عادل المراغى

(من علماء الأزهر)
من يؤدى فريضة الحج بالالتزام

بالإجراءات والإرشادات الوقائية
التى تفرضها بلاد الحرمين
حفاظا على سلامتهم
حتى يتسنى للحجاج أداء الفريضة
بيسر وسهولة، وكذلك للحفاظ

على أرواح الحجاج من الأمراض.

لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علــى