الموضوع: حكمة الدهر
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-22-2022, 06:04 AM
بْحھَہّ عِشّق غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
وسام جواهر مخمليه وسام انجازات لاتنضب وسام انامل ماسيه وسام فعالية اليوم التأسيسي 
 
 عضويتي » 334
 جيت فيذا » Dec 2021
 آخر حضور » 05-23-2024 (12:33 AM)
آبدآعاتي » 1,664,338
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » بْحھَہّ عِشّق has a reputation beyond reputeبْحھَہّ عِشّق has a reputation beyond reputeبْحھَہّ عِشّق has a reputation beyond reputeبْحھَہّ عِشّق has a reputation beyond reputeبْحھَہّ عِشّق has a reputation beyond reputeبْحھَہّ عِشّق has a reputation beyond reputeبْحھَہّ عِشّق has a reputation beyond reputeبْحھَہّ عِشّق has a reputation beyond reputeبْحھَہّ عِشّق has a reputation beyond reputeبْحھَہّ عِشّق has a reputation beyond reputeبْحھَہّ عِشّق has a reputation beyond repute
ام ام اس ~
MMS ~
 
افتراضي حكمة الدهر



يُحكى أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال
ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه ففر جواده
وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر
فأجابهم بلا حزن وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه
عدداً من الخيول البريّة فجاء إليه جيرانه
يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم
بلا تهلل ـ وما أدراكم أنه حظٌ سعيد؟
ولم تمض أيام حتى كان ابنه الشاب يدرب أحد
هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه
وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيئ
فأجابهم بلا هلع ـ وما أدراكم أنه حظ سيء؟
وبعد أسابيع قليلة أُعلنت الحرب وجُنّد شباب
القرية وأعفت ابن الشيخ من القتال لكسر
ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثر
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد
والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر إلى ما
لا نهاية في القصة
وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد
أهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم
لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته
شراً خالص أم خير خفي
أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر،
ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب،
ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم
ويفرحون باعتدال ويحزنون على ما فاتهم
بصبر وتجمل
لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد
فقد تكون السعادة طريقًا للشقاء..
والعكس بالعكس
إن السعيد هو الشخص القادر على
تطبيق مفهوم الرضى بالقضاء والقدر..
ويتقبل الأقدار بمرونة وإيمان
هؤلاء هم السعداء حقا




 توقيع : بْحھَہّ عِشّق







رد مع اقتباس