أفضل المساجد في الإسلام
فُضّلت بعض المساجد على غيرها، والمساجد التي فُضّلت هي:
المسجد الحرام: قَال تعالى: (وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ)،[٩] وَفِي تفسير الآية ثلاثة وجوه، الأول: العتيق أي القديم، حيث مضى على بناء هذا المسجد أو الكعبة التي فيه زمن طويل، الثاني: من عتق الطائر؛أي قَوِي على الطيران، حيث بلغ المسجد الحرام من القوة أنّ الله يُهلك من أراد به سوءاً، الثالث: أنّ الله أعتقه من كونه ملكاً لأحدٍ من الخلق، وللمسجد الحرام قدسية خاصة لوجود قبلة المسلمين فيه، التي رفع قواعدها إبراهيم -عليه السلام-، قال تعالى: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).[١٠][١١]
المسجد النبوي: هو المسجد الذي دُفن فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-، وله فضلٌ كبيرٌ عند المسلمين، وقيمةٌ دينيةٌ كبيرةٌ، فالصلاة فيه خيرٌ من ألف صلاة تصلّى فيما سواه إلّا المسجد الحرام قال -صلّى الله عليه وسلّم-: (صَلاةٌ في مَسجِدي أَفْضَلُ منْ ألفِ صَلاةٍ فيما سِواهُ منَ المساجِدِ إلَّا المسْجِدَ الحرَامَ وصَلاةٌ في المسجِدِ الحرامِ أَفضلُ من صَلاةٍ في مَسجِدِي هذا بِمِائَةِ صَلاةٍ)،[١٢] فالحديث يبيّن أهمية المسجد النبوي وفضل الصلاة فيه.[١٣]
المسجد الأقصى: قال النبي -عليه الصلاة والسلام- في فضل بيت المقدس: (أرضُ المحشرِ والمنشرِ ائْتُوه فصلُّوا فيه فإنَّ الصَّلاةَ فيه كألفِ صلاةٍ)،[١٤] وقال سبحانه وتعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).[١٥]
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|