عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-18-2021, 04:46 PM

الأمير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
اوسمتي
التكريم الشهري لشهر ابريل مميزين شهر مارس2024 وسام الفائز الثاني مميزين فبراير 
 
 عضويتي » 156
 جيت فيذا » May 2024
 آخر حضور » اليوم (09:09 AM)
آبدآعاتي » 1,272,713
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » الأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond repute
أس ام أس ~
 
افتراضي الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع







باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع والانتصار لدين الله تعالى:
قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ﴾ [الحج: 30]

وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ [محمد: 7].
قَالَ سَماحةُ العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
قال الحافظ النووي رحمه الله تعالى في كتابه "رياض الصالحين": باب الغضب

إذا انتُهكت حُرُمات الشرع، والانتصار لدين الله.
والغضب له عدة أسباب؛ منها أن ينتصر الإنسان لنفسه؛ يفعل أحدٌ معه ما يغضبه فيغضب

لينتصَرَ لنفسه، وهذا الغضب منهيٌّ عنه؛ لأن رجلًا سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال له: أَوصني
قال: ((لا تغضب))، فردَّد مرارًا يقول: أوصني، وهو يقول: ((لا تغضب)).
والثاني من أسباب الغضب: الغضب لله عز وجل، بأن يرى الإنسان شخصًا ينتهك حُرُماتِ الله فيغضب

غيرةً لدين الله، وحمية لدين الله، فإن هذا محمودٌ ويثاب الإنسان عليه؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم
كان هذا من سنته، ولأنه داخلٌ في قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ﴾ [الحج: 30]
﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32]، فتعظيم شعائر الله وتعظيم حرمات الله
أن يجدها الإنسان عظيمة، وأن يجد امتهانها عظيمًا فيغضب ويثأر لذلك، حتى يفعل ما أُمِر به
من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك.

ثم ذكر المؤلِّف آية ثانية، وهي قوله تعالى: ﴿ إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ [محمد: 7]

والمراد بنصر الله نصرُ دينه، فإن الله سبحانه وتعالى بنفسه لا يحتاج إلى نصر، هو غنيٌّ عمن سواه، لكن النصر
هنا نصر دين الله، بحماية الدين، والذب عنه، والغيظ عند انتهاكه، وغير ذلك من أسباب نصر الشريعة.
ومن هذا الجهاد في سبيل الله، القتال لتكون كلمةُ الله هي العليا، هذا من نصر الله، وقد وعد الله سبحانه وتعالى

من ينصره بهذين الأمرين: ﴿ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾؛ ينصُركم على من عاداكم، ويثبِّت أقدامكم على دينه
حتى لا تزلُّوا، فتأمل الآن إذا نصَرْنا اللهَ مرة؛ أثابنا مرتين؛ ﴿ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
ثم قال بعدها: ﴿
وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ﴾ [محمد: 8]؛ يعني أن الكافرين أمام

المؤمنين الذين ينصرون الله لهم التعس، وهو الخسران والذلُّ والهوان، ﴿ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ﴾ يعني
يكون تدبيرهم تدميرًا عليهم، وتكون أعمالهم ضالة لا تنفعه ولا ينتفعون بها.

المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 615- 617).
سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين.





 توقيع : الأمير

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس