عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-01-2021, 12:52 AM

نزف القلم غير متواجد حالياً
Saudi Arabia    
اوسمتي
وسام الحضور الطاغي وسام أوفياء الموقع وسام الالفيه الميه وسام اوفياء المنتدى 
 
 عضويتي » 12
 جيت فيذا » Apr 2020
 آخر حضور » اليوم (10:32 AM)
آبدآعاتي » 143,329
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » نزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond repute
أس ام أس ~
ام ام اس ~
MMS ~
 
افتراضي النصيحة لمن يقضي وقته في الوسائل الاجتماعية




السلام عليكم فضيلة الشيخ!
ما نصيتكم لمن يقضي وقته و الوسائل الإعلام عامة و في الوسائل الاجتماعية خاصة ولا سيما طلاب العلم!
بعضهم يحاجون قائلين: "إننا نأخذ العلم هكذا"
الجواب :

وعليكم السلام وة الله وبركاته
وقت الإنسان هو حياته .
وسوف يُسأل الإنسان عن مالِه وحالِه .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزول قدما عَبْدٍ يوم القيامة حتى يَسأل عن : عن عُمُره فيمَا أفناه ، وعن جسمه فيمَ أبلاه ، وعن عِلْمه فيمَ عمل به ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيمَ أنفقه . رواه الترمذي . وصححه الألباني .
والعِلْم النافع لا يُخذ عن طريق وسائل الإعلام ، ولا عن طريق برامج التواصل ووسائله !
بل هي في الحقيقة ضيَع أوقات ، وتضييع أمانات .
وليس في وسائل التواصل في كثير من الأحيان سوى قيل وقال ! إن لم تتضمّن ما يَحرُم النظر إليه ، أو الاستماع إليه ، أو حتى قراءته !
وقد يُحاول بعض الناس إقناع نفسه بأن ما يعمله في مُتابعة وسائل التواصل وقضاء الأوقات الطويلة فيها : أنها طلب عِلْم ، ليُسوّغ لنفسه الْمُضِيّ في ذلك دون تأنيب ضمير ، ولا رادِع .
وهذا مِن تلبيس إبليس !
يُسوِّغ له الشيطان أنه يقوم بِعمل صالح ، وهو في الحقيقة رَضِي بالدُّون ، ورضي منه الشيطان أن يشغله بالمباحات عن الطاعات والقُرُبات .
والنفوس الشريفة تتوق إلى العُلا والمعالي ، ولا ترضى بالدُّون .
قال ابن الجوزي : من علامة كمال العقل : علو الهمة ، والراضي بالدون دنيء . اهـ
وبلوغ القِمم بـ علوّ الهمم ، ومَن علَتْ به الْهِمّة سَمَت به إلى الجنة .
قال ابن القيم : وأعلى الهمم : هِمّة اتّصلت بالحق سبحانه طلبا وقصدا ، وأوصلت الْخَلْق إليه دعوة ونُصحا . وهذه هِمّة الرُّسل وأتباعهم .. .
ولله الهمم ! ما أعجب شأنها ، وأشدّ تفاوتها ؛ فَهِمّة مُتَعلِّقة بِمَن فوق العرش ، وهِمّة حائمة حول الأنتان والْحُشّ !
والعامة تقول : قيمة كل امرئ ما يُحسنه . والخاصة تقول : قيمة المرء ما يَطلبه . وخاصة الخاصة تقول : هِمّة المرء إلى مطلوبه . اهـ .
ووالله ما نال ما نال مِن رِفعة ، ولا خُلّد ذِكْر مَن ذُكِر بخير ، ولا أُلِّفَت الكتب ، وأُدخِل الناس في دِين الله أفواجا : إلاّ بالحرص على الوقت والعمل لله .
وأما التشاغل بِما هو دون ذلك ، فما ينتج عنه إلاّ ضياع الأوقات ، وذهاب بركة العِلْم .

والله تعالى أعلم .
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم




 توقيع : نزف القلم
















رد مع اقتباس