الملك إسرافيل عليه السلام
<H2 align=center>الملك إسرافيل عليه السلام |
الملك إسرافيل -عليه السّلام- هو من عباد الله وملائكته المكرمين، وهبه الله -عزّ وجلّ- مهمّة قبض أرواح من قُضيَ الأمر في عمره، لذا سمّي الملك إسرافيل عليه بملك الموت، وقد إختلف العلماء في كونه من حملة عرش الرحمن يوم القيامة، فقد رأى الإمام البيهقي وابن أبي حاتم ومحمد بن عبد الوهاب والشيخ ابن عثيمين وغيرهم من الأئمّة أنّه من حملة العرش، مُستدلّين بحديث النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الموقوف في إسناده والذي قال فيه: "إنَّ ملَكا من حملةِ العرشِ يقالُ لهُ إسرافيلُ زاويةٌ من زوايا العرشِ على كاهلِه قد مرقت قدماهُ في الأرضِ السُّفلى ومرقَ رأسُه منَ السَّماءِ السَّابعةِ العليا في مثلِه من خليقةِ ربِّكم".[٦][٧] ولكن ممّا لا شكّ فيه أنّ الملك إسرافيل عليه السلام هو صاحب الصّور، والصّور هو البوق الذي يحمله إسرافيل -عليه السّلام- وينفخ فيه يوم قيام السّاعة، قال -تعالى- في سورة المؤمنون: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ* فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ* وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ}،[٨] وقد ورد في السنّة النبوية أنّها تكون نفختين يكون بين الأولى والثّانية أربعين لما ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث الصّحيح: "ما بيْنَ النَّفْخَتَيْنِ أرْبَعُونَ قالَ: أرْبَعُونَ يَوْمًا؟ قالَ: أبَيْتُ، قالَ: أرْبَعُونَ شَهْرًا؟ قالَ: أبَيْتُ، قالَ: أرْبَعُونَ سَنَةً؟ قالَ: أبَيْتُ، قالَ: ثُمَّ يُنْزِلُ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ ماءً فَيَنْبُتُونَ كما يَنْبُتُ البَقْلُ، ليسَ مِنَ الإنْسانِ شيءٌ إلَّا يَبْلَى، إلَّا عَظْمًا واحِدًا وهو عَجْبُ الذَّنَبِ، ومِنْهُ يُرَكَّبُ الخَلْقُ يَومَ القِيامَةِ".[٩][١٠]
مماقرأت |
</H2>
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|