الموضوع: شتات أنثى ~
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-18-2020, 11:37 PM
الغالي متواجد حالياً
Qatar     Male
اوسمتي
وسام الالفيه الثانيه 
 
 عضويتي » 33
 جيت فيذا » May 2020
 آخر حضور » 08-30-2022 (10:48 AM)
آبدآعاتي » 1,350
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Qatar
جنسي  »
 التقييم » الغالي is on a distinguished road
 
افتراضي شتات أنثى ~




سمع عنها ..
فحمل هداياه وتزود باللهفة ..
وجائها على حصان الشوق ..
يعرض عليها أن تكون حبيبته ..
فقالت له ..
وهذا أنت تأتي ..
حاملاً وعداً وحلم ..
شاهراً سيف العشق ..
في وجه الألم ..
متحدياً صحاري السراب ..
تعدوا بك حوافر الخيل ..
والتي أنهكها الصهيل ..
وأتعبها السفر ..
تعدوا متجاوزاً حدود المدن ..
إلى حدود قلبي ..

وتقول في ذاتك ..
سألوّح لها بالوعود ..
لعل فرح العيون ..
بحقائب الوعد ..
يعيد إليها الإبتسام ..
فالحب نظرة فإبتسامة ..
ثم أجمل لقاء ..
هذا أنت تحمل الورد والحرف ..
والطهر والنقاء ..
وتحط برحالك ..
عند باب قلبي المختوم بالشمع الأحمر ..
وعيناي التي أرهقها الإنتظار والسهر ..
تطرق بيدي أجمل الأحلام ..
لتعدني بعسل الأيام ..
وتمد لي طوق النجاة ..
والموصول بحبل الوريد ..
لتخرجني من بئر الأحزان ..
وأنك ستفعل لي ما أريد ..
جالباً معك فساتين الأمل ..
وعطور الشوق ..
وعقود الغرام ..
وأساور الوعد ..
وطيب الكلام ..

وتلقي عليّ عباءة الطهر ..
ورداء الحياة ..
وتضمني إلى مملكة عشقك ..
سبية حرف ..
وأسيرة وعد ..
تريدني أن ألملم شعث مشاعرك ..
وأشذب أشواك شهواتك ..
وأعيد ترتيب غرف قلبك الأربع ..
وتغني لي أغنية أنتي الأروع ..
على أوتار الغرور ..
لعل النبض قي قلبي يرجع ..
أو مشاعري تثور ..
وتقول أنتي لي ..
ويبقى السؤال ..
أنت لمن ..!
والفرق يعني المُحال ..
فهل سألت عن الفرق ..
بين مشاعر المرأة ..
ومشاعر الرجال ..
أنت تعلن عن مشاعر رجل ..
وضع الحبل على غاربه ..
وامتلك القرار ..
ومضى يصطاد الغزال ..
أثر الغزال ..

وأنا أنثى ..
مشدودة بحبال الوفاء ..
إلى وتد الخيمة ..
إعتادت طحن الهموم ..
وعجن الحنين ..
بماء الدموع ..
وتتخذ من الصمت ستار ..
يسكنها الرعب والخوف ..
من وصمة العار ..
فيا أيها الواقف على باب كرامتي ..
تدق كنز قلبي ..
تتلوا مراسيم الغرام ..
وترسم مشاعرك ..
بألوان الطيف ..
وجنون الهيام ..
وهي أنثى..
يلجمها وفاء وخوف ..
وعفة وإباء وحياء ..
تريدها طيف وإلهام ..
فرق شاسع يا سيدي ..
بين الأمير والأسير ..
وبين الواقع والأحلام ..
يا سيدي يا ملك العشق الأبدي ..
هل سألت عن مشاعري ..
عن قلبي عن من أحبه ..
أم نظرت في مرآة غرورك ..
وقلت في ذاتك ..
أنا رجل تهواه كل النساء ..
أصنع منهن دُما كيف ما أشاء ..

يا سيدي ..
أنا أنثى تختلف عن باقي النساء ..
لا يهزني طرب ..
ولا يغويني الغناء ..
ولا تغريني العقود ..
ولا الأساور ولا القصور ..
ولا حتى الإماء ..
ولا تذوبني سهرات الليل ..
ولا مواعيد المساء ..
ولا الكلمات المعلبة في بطاقات الهوى ..
أنا أنثى ..
نحتت إسمها في قلوب العاشقين ..
بإزميل الوفاء ..
تهذب مشاعرهم ..
تروّض جموحهم ..
بريشة الطهر ..
وألوان النقاء ..
تعطيهم ذوقاً ..
وتهديهم فكراً ..
تعيد إليهم براءة الأطفال ..
وتثير فيهم شهامة الرجال ..
ونخوة الأبطال ..

فدعني في حياتك فكرة ..
إستعصت على قواعد التعبير ..
أو لوناً خارج ألوان الطيف في يوم ماطر ..
أو علامة إستفهام ..
لسؤال مجهول المصير ..
وإجابته تعني نعم ..
لوتر حزين بلا نغم ..
وهذا أنت تغلبك عنجهية الرجال ..
وتصرخ وتقول لي ..
باردة أنتي مثل التمثال ..
أجل أرجوك إبتعد ..
لا تلمس تمثال الشمع بنار الوجد ..
حتى لا يذوب ..
دعه صامداً في وقفته ..
فكل ما يملكه هو هذا الجمود ..
دعه يروي مشاعر أنثى..
تهوى الصمود ..
فإجمع كل الورود والعهود ..
فباب قلبي سيظل موصود ..
لتردد لن أتوب ..
أعلم أنك لن تتوب ..
ولن تقوى على الرحيل ..
ونسيان أنثى مثلي سيظل من المستحيل ..
فهل إستطعت أنت ..
أن تلملم شتات أنوثتي ..
كي تقهر ذاك المستحيل ..

في إنتظارك ..!
،




رد مع اقتباس