كان يمكان في قديم الزمان رجلا يحب الحرية يحب الإستمتاع بأوقاته .
يعشق المرح ويحب إدخال السرور في قلوب الناس .
في يوم من الأيام بينما هو يمشي في الطريق فإذ به يصادف فتاة صغيرة تبيع الخبز على الطريق
فسألها البدر ماذا تفعلين هنا
فأجابته الفتاة : إني أبيع الخبز حتى أجني النقود وأسد جوع إخوتي الصغار .
نظر البدر للأرض ووجهه كله حصرة .
بعدها تبسم وقال للفتاة أيمكنني أن أقترح عليكي رأيا
قالت الفتاة تفضل .
البدر : كل يوم أريدك أن تأتي عندي في العمل وتحضري لي سلة الخبز التي تحميلينها وسأشتري كل مامعك .
فرحت الفتاة قائلة هذا لايصدق وكأنك ملاك بعثت من أجلي لتدخل الطمأنينة في خاطري .
فكما جبرت بخاطري وساعدتني فأنا أدعوا من خالقي أن يعطيك برزق من حيث لا يحتسب
ضحك البدر وقال : إذا خذي هذه النقود من يدي .
وبينما الفتاة تريد إعطاءه الخبز فرد عليها البدر لا لقد إشتريت منكي الخبز لإخوتك اليتامى وليس لي .
فبدأت الفتاة تبكي وتقول له في حياتي كلها صادفت كل أنواع الرجال لكن لم أصادف ملك مثلك في حياتي .
نظر البدر إليها وعيون تخزن الدموع قائلا لاعليكي يافتاة فمن اليوم سأساعدك حتى تستطيعين أن تساعدي إخوتك اليتامى
ظل البدر يساعد الفتاة وإخوتها اليتامى إلى كبر الإخوة وأصبحوا كبارا
كبر البدر وأصبح شيخا لايستطيع الإعتماد على نفسه
ولم يظهر في مكانه المعتاد .
إفتقدته البنت بعدما أصبحت شابة .
وقررت الذهاب لمنزله لتتفقد حاله وأين هو .
وصلت الشابة لمنزل البدر وإذا بها تدق الباب فنهض البدر من مكانه وحركته ثقيلة جدا
فتح عليها الباب نظرت الفتاة له فرأت وجهه أصفر شاحبا
فتقدمت منه قائلة مالك يأيها الرجل الشهم الكريم فقد كنت لي أبا طول هذه السنين.
ساعدتني أنا وإخوتي إلى أن أصبحنا شبابا وأصبح لنا مستقبل زاهر .
فسأساعدك وأهتم بك إلى آخر نفس في عمري .
ظلت الفتاة مع البدر تهتم به وبكل شئ يخصه
وعاشت معه وأصبحت له البنت والأخت .
هكذا هي قصة البدر الذي عمل خيرا لاقى خيرا أحسن منه
هذا هو البدر المرح البشوش طيب
منتدى عشق الليالي
بقلمي وحصري

ألريم الله لا يحرمنا إبداعك وتصاميمك الراقية مثل رقي وجودك دمتي لنا فخرا