عشق الليالي

عشق الليالي (http://www.ishqalyali.com/vb/index.php)
-   ♫.ليالي القرأن وعلومة ♫. (http://www.ishqalyali.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   *نظائر قرآنية / يبتغون فضلا من ربهم (http://www.ishqalyali.com/vb/showthread.php?t=18956)

الأمير 07-07-2021 07:18 AM

*نظائر قرآنية / يبتغون فضلا من ربهم
 
في أوائل سورة المائدة، وبعد الأمر بالإيفاء بالعقود، جاء قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا وإذا حللتم فاصطادوا ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب} (المائدة:2). وقد تضمنت هذه الآية موضعان من النظائر القرآنية:

الأول: قوله سبحانه: {يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا} ونظيره ما جاء في سورة الفتح وهو قوله تعالى: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا} (الفتح:29) ونظيره أيضاً ما جاء في سورة الحشر: {للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا} (الحشر:8).

الثاني: قوله عز وجل: {ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا} ونظيره ما جاء في قوله تعالى: {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا} (المائدة:8).

والسؤال الوارد بخصوص الموضع الأول: ما هو موجب اختصاص سورة المائدة بما ورد فيها من إضافة اسم الرب تعالى إليهم {يبتغون فضلا من ربهم} بخلاف سورتي الفتح والحشر، حيث قال سبحانه: {يبتغون فضلا من الله} فما وجه ما جاء في كل من الموضعين؟

أجاب ابن الزبير الغرناطي عن هذا السؤال بما حاصله: إن آية المائدة مبنية على تأنيس وتقريب واستلطاف، وقد جمع قوله عز من قائل: {من ربهم} هذه المعاني الثلاثة. ومن التأنيس أيضاً افتتاح خطاب من قُصِد بها بقوله: {يا أيها الذين آمنوا} مع أنهم نهوا عن عدة منهيات، والنهى مما يثير الخوف لمن قُصِد بالنهي، ويقوي ذلك ما وصف به أَمُّ البيت الحرام من ابتغاء الفضل والرضوان إلى ما تعضيده إضافة التخصيص في قوله: {من ربهم} إذ لا يحصل ذلك فيما لو قيل: يبتغون فضلاً من الله، عوض قوله: {من ربهم} ومعصية من خُص بتقريب ليست كمعصية من لم يُخص بذلك، والمعصية قد تكون واحدة، ثم تعظم بإيقاعها على صفة ما، كما ورد في الزنا بحليلة الجار، والزنا كله كبيرة، ولكن وقوعه بحليلة الجار زيادة؛ وذلك لحرمة الجار، وكذلك ما عظم الشرع من الإلحاد في البيت الحرام، والإلحاد كله كفر، ولكن في وقوعه في البيت الحرام زيادة حرمة.

كما أن هذه الإضافة في قوله تبارك وتعالى: {من ربهم} مشعرة إذا اقترن بها بعض القرائن بالتلطف والتقريب، وتأنيس من عَنى بها، وتخويف من انتهك حرمة من جرت الكناية عنه بها؛ تخصيصاً وتأنيساً؛ فلهذا خُص هذا الموضع بها، وقُدِّم أيضاً تأنيس من خوطب بالنهي، إذا هم امتثلوا، فأنسوا من شدة الخوف الحاصل من مجموع ما تقدم. فلأجْل ما قَصَدَ في هذه الآية من التأنيس والتخويف والاستلطاف، خُصت بقوله سبحانه {من ربهم}.

أما آية سورة الفتح فلم يرد فيها تخويف مرتكب معصية، ولا بُنيت على ذلك، ولا داعية إلى ما يستدعي التأنيس، كما في آية المائدة، بل إن المذكورين في آية سورة الفتح أعظم الأمة قدراً، وأجلُّهم خطراً، وهم أهل المزية والاختصاص، فلم تأتِ الآية إلا على مدحهم، وبيان مزيتهم، التي لا يدركها غيرهم، في حين أن آية المائدة وردت مورد البشارة، وتعريف حال الأنعام. وكذلك وردت آية الحشر متضمنة الثناء والمدح، ولم يتخللها نهي ولا تخويف، ولا ورود تفضيل بذكر مخالفي تلك الأحوال، فقال تعالى: {للفقراء المهاجرين} إلى قوله: {يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون} فقد وضح وجه ورود كل من هذه الآيات الثلاث على ما ورد.

والتناظر الثاني في الآية أنه سبحانه قال في سورة المائدة أولاً: {ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا} ثم قال في السورة نفسه فيما بعد: {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا} فاتفقت الآيتان على وصية المؤمنين، وحضهم على مكارم الأخلاق، والعفو عمن تقدمت منه إساءة، حملت على بغضه، فكأنه قد قيل لهم: لا يحملنكم ما وقر في صدوركم من بغضكم من أساء إليكم على الانتقام منهم، والانتصار لأنفسكم، والعفو أقرب للتقوى.

وقد خوطب المؤمنون بهذا بعد فتح مكة، وإعلاء كلمة الله، فندبوا إلى العفو عما تقدم، ولا يحاسب سبحانه من انقاد لدينه، واستجاب لأمره ونهيه بما كان تقدم من عدوانهم، وإن وقر في النفوس من بغضهم على إساءتهم ما وقر، فاستوت الآيتان بأمر المؤمنين بمكارم الأخلاق، ثم اختلف تعليق ما حذروا منه، أن يحملهم عليه لحظ ما بقي في نفوسهم، فقيل في الآية الأولى: {أن تعتدوا} وفي الثانية: {على ألا تعدلوا} و(الاعتداء) أشد وأعظم من عدم العدل. والسؤال الوارد هنا: ما وجه ما ورد في كل من الموضعين؟

أجاب ابن الزبير عن هذا السؤال بما حاصله: إن الآية الأولى ورد فيها الإفصاح بعلة البغضاء، الحاملة على الانتصار والانتقام، وهي صد المشركين المؤمنين عن البيت الحرام عام الحديبية، وذلك قوله تعالى: {أن صدوكم} أي: من أجل أن صدوكم، أي: منعوكم، فـ {أن} هنا مصدرية في موضع المفعول من أجله، فلما وقع الإفصاح بسبب الشنآن، ناسب السياق الإفصاح بالعقوبة عليه، وهو الاعتداء بالانتقام، والمجازاة السيئة بالسيئة، فقيل: {أن تعتدوا} أي: لا يحملنكم ذلك على {أن تعتدوا} أي: على الاعتداء.

ولما لم يرد في الآية الثانية إفصاح بجريمة، بل بُنيت على أمر المؤمنين بالعدل، فقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط} فلما أُمروا بالعدل، ناسب ذلك وصيتهم، وأمرهم ألا يحملهم شيء على ترك العدل الذي أُمروا به، فقيل: {على ألا تعدلوا}.

فوضح وجه الالتئام والمناسبة في كل موضع، وورود كل من المنهي عن ارتكابه في الآيتين على ما يقتضي السياق، ويناسب المقام.

أصاايل 07-07-2021 09:02 AM

يسلمو بجد موضوع اكتر من رائع
تسلم ايدك على
الموضوع الجميل
تحيتي لك

الأمير 07-07-2021 09:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العزوف (المشاركة 356517)
يسلمو بجد موضوع اكتر من رائع
تسلم ايدك على
الموضوع الجميل
تحيتي لك

تحيآتي والف شكر
أسعدني مرورك الرآقي العطر
وردك العذب الجميل لآ خلآ ولآ عدم
الله يعطيك العآفية
https://f.top4top.io/p_1737t1sdr0.jpg

عشق الليالي 07-07-2021 01:00 PM








الأمير
http://www.zafafi.com/image.php?widt...b60ed5ddc2.jpg
طَرِحْ ممُيَّز جِدَاً وَرآِئعْ
تِسَلّمْ الأيَادِيْ
ولآحُرمِناْ مِنْ جَزيلِ عَطّائِهاْ
دُمتْ ودامَ نبضُ متصفحكَ
متوهجاً بِروَعَةْ مَا تِطَرحْ
لروحَكَ جِنآئِن وَرديهّ
وَأمنيآت بِ أيآم أَجّملّ
:5vgff09898::5vgff09898::5vgff09898: http://www.zafafi.com/image.php?widt...7f8c18f054.jpg
عشق الليالي







روح انثى 07-07-2021 09:25 PM

جزاك الله خيراً على انتقائك القيم
وجعلها ربي في ميزان حسناتك
وفي انتظار المزيد


http://investigate-islam.com/fwasel/29.gif

الأمير 07-08-2021 06:40 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عشق اليالي (المشاركة 356592)







الأمير
http://www.zafafi.com/image.php?widt...b60ed5ddc2.jpg
طَرِحْ ممُيَّز جِدَاً وَرآِئعْ
تِسَلّمْ الأيَادِيْ
ولآحُرمِناْ مِنْ جَزيلِ عَطّائِهاْ
دُمتْ ودامَ نبضُ متصفحكَ
متوهجاً بِروَعَةْ مَا تِطَرحْ
لروحَكَ جِنآئِن وَرديهّ
وَأمنيآت بِ أيآم أَجّملّ
:5vgff09898::5vgff09898::5vgff09898: http://www.zafafi.com/image.php?widt...7f8c18f054.jpg
عشق الليالي







تحيآتي والف شكر
أسعدني مرورك الرآقي العطر
وردك العذب الجميل لآ خلآ ولآ عدم
الله يعطيك العآفية
https://f.top4top.io/p_1737t1sdr0.jpg

الأمير 07-08-2021 06:41 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح انثى (المشاركة 356774)
جزاك الله خيراً على انتقائك القيم
وجعلها ربي في ميزان حسناتك
وفي انتظار المزيد


http://investigate-islam.com/fwasel/29.gif

تحيآتي والف شكر
أسعدني مرورك الرآقي العطر
وردك العذب الجميل لآ خلآ ولآ عدم
الله يعطيك العآفية
https://f.top4top.io/p_1737t1sdr0.jpg

نزف القلم 07-10-2021 08:59 AM

الف شكـــر لك
على الطرح الرائع
اثابك الله الاجروالثواب
وجزيت خيرا
وجعله في ميزان حسناتك

خفوق الروح 07-10-2021 11:10 AM

,
يِعَافيِك ربيِ عَلى زَاويِتك الرَاقيَه
وَشُكْرَا لَطـــرَحُك المُميِز وَإِخْتِيارِك الرَائِع
’’
عَبق الجُــــــوريِ لـ رُوحِك..

الأمير 07-10-2021 02:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزف القلم (المشاركة 358126)
الف شكـــر لك
على الطرح الرائع
اثابك الله الاجروالثواب
وجزيت خيرا
وجعله في ميزان حسناتك

تحيآتي والف شكر
أسعدني مرورك الرآقي العطر
وردك العذب الجميل لآ خلآ ولآ عدم
الله يعطيك العآفية
https://f.top4top.io/p_1737t1sdr0.jpg

الأمير 07-10-2021 02:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خفوق الروح (المشاركة 358228)
,
يِعَافيِك ربيِ عَلى زَاويِتك الرَاقيَه
وَشُكْرَا لَطـــرَحُك المُميِز وَإِخْتِيارِك الرَائِع
’’
عَبق الجُــــــوريِ لـ رُوحِك..

تحيآتي والف شكر
أسعدني مرورك الرآقي العطر
وردك العذب الجميل لآ خلآ ولآ عدم
الله يعطيك العآفية
https://f.top4top.io/p_1737t1sdr0.jpg

آلَخـفـوُق 07-14-2021 05:43 PM

جع ـلهُ.. آللهْ.. فيّ.. ميزآنْ.. حسنآتكـ
أنآرَ.. آللهْ.. بصيرتكـ.. وَ بصرِكـ.. بـ/ نور.. آلإيمآنْ
وَ جع ـلهُ ..شآهِدا.. لِكـ.. يومـ.. آلع ـرض ..وَ آلميزآنْ
وَ ثبتكـ.. على.. آلسُنهْ.. وَ آلقُرآنْ
وأنار.. دربكـ.. وباركـ.. فيكـ

البدر 07-16-2021 01:41 AM

الأمير
جزاك الله خير على طرحك القيم
بارك الله فيك وكثر من امثالك
لاخلا ولا عدم

الأمير 07-16-2021 06:35 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخفوق (المشاركة 361060)
جع ـلهُ.. آللهْ.. فيّ.. ميزآنْ.. حسنآتكـ
أنآرَ.. آللهْ.. بصيرتكـ.. وَ بصرِكـ.. بـ/ نور.. آلإيمآنْ
وَ جع ـلهُ ..شآهِدا.. لِكـ.. يومـ.. آلع ـرض ..وَ آلميزآنْ
وَ ثبتكـ.. على.. آلسُنهْ.. وَ آلقُرآنْ
وأنار.. دربكـ.. وباركـ.. فيكـ

تحيآتي والف شكر
أسعدني مرورك الرآقي العطر
وردك العذب الجميل لآ خلآ ولآ عدم
الله يعطيك العآفية
http://up.ishqalyali.com/uploads/1626256225069310.gif

الأمير 07-16-2021 06:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البدر (المشاركة 361668)
الأمير
جزاك الله خير على طرحك القيم
بارك الله فيك وكثر من امثالك
لاخلا ولا عدم

تحيآتي والف شكر
أسعدني مرورك الرآقي العطر
وردك العذب الجميل لآ خلآ ولآ عدم
الله يعطيك العآفية
http://up.ishqalyali.com/uploads/1626256225069310.gif

أنفآس غاليهآ 07-27-2021 10:28 AM

جزاك الله خيراً وعم بنفعه الجميع
وجعله بميزان حسناتك

الأمير 07-28-2021 09:12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير (المشاركة 369215)
جزاك الله خيراً وعم بنفعه الجميع
وجعله بميزان حسناتك

تحيآتي والف شكر
أسعدني مرورك الرآقي العطر
وردك العذب الجميل لآ خلآ ولآ عدم
الله يعطيك العآفية
http://up.ishqalyali.com/uploads/1626256225069310.gif

عيسى العنزي 08-07-2021 02:07 AM

شكرا لك على الموضوع
يعطيك العافيه
احترامي

الأمير 08-07-2021 07:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيسى العنزي (المشاركة 378625)
شكرا لك على الموضوع
يعطيك العافيه
احترامي

تحيآتي والف شكر ، أسعدني مرورك الرآقي العطر
وردك العذب الجميل لآ خلآ ولآ عدم ، الله يعطيك العآفية
http://up.ishqalyali.com/uploads/1626256225069310.gif


الساعة الآن 07:37 AM

 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas